شهدت أنشطة التكرير انتعاشا في 2024، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي إنتاج المواد البترولية المكررة (بما في ذلك المنتجات المكررة من غاز البترول المسال) ب4 % ليصل إلى 30,5 مليون طن. ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة الإنتاجية في المصافي. فباستثناء غاز البترول المسال، تصل نسبة الارتفاع إلى 4.4 % نهاية 2024 مقارنة بالفترة نفسها من 2023، ما يعادل 31,5 مليون طن مكافئ نفط، بالتوازي مع زيادة كميات النفط المعالجة في المصافي، ما سمح بضمان إمدادات الوقود في السوق المحلية (دون واردات منذ 2020)، حيث توضح حصيلة قطاع الطاقة لل2024، الارتفاع الذي مسّ المواد المكررة، لاسيما الديزل بنسبة 36% من إجمالي الانتاج الوطني و29% لمادة النافتا و19% لزيت الوقود، فضلا عن 12% من البنزين والباقي موزعة على مواد أخرى مثل الزيوت والبيتومين وغيرها. وتظهر البيانات السنوية لمنظمة الدول المصدرة للنفط، بدورها ارتفاع إنتاج مصافي النفط في الجزائر الذي وصل إلى 681 ألف برميل يوميا العام الماضي، مقابل 657 ألف في 2023، ونحو 644 ألف في 2022. وارتفع إنتاج البنزين إلى 85 ألف برميل يوميا، مقابل 83 ألف في 2023، كما ارتفع إنتاج المقطرات إلى 233 ألف برميل يوميا وارتفع إنتاج المنتجات النفطية الأخرى في 2024 إلى 240 ألف برميل يوميا، مقابل 224 ألف في 2023. وصدّرت الجزائر في 2024 كميات من البنزين ووقود الطائرات، فيما حافظت على مخزون استراتيجي من الديزل لتلبية احتياجات النقل والكهرباء. وبلغت الطاقة الإجمالية لمصافي النفط في الجزائر نحو 677 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024، موزعة على 6 مصاف رئيسة بكل من سكيكدة وأرزيو والجزائر العاصمة وحاسي مسعود وأدرار، في انتظار استكمال مشروع إنجاز مصفاة كبيرة ثانية بحاسي مسعود، ما يعد برفع إنتاج المواد المكررة الى 800 ألف برميل يوميا في آفاق 2027.