إن خيوط الفتنة التي تريد نسجها من وراء البحار حركة ما يسمى ب"الماك"في بعض الأوساط المحلية من المواطن،لن يجديها نفعا،ولن ينفع أتباعه من الواهمين إلا زيادة في الاحتقان وزرع الكراهية بين المواطنين خاصة أولئك الذين في قلوبهم مرض،فهؤلاء ليس لهم من هدف إلا الانتقام وزرع البلبلة في أوساط المواطنين البسطاء..؟ كان على هؤلاء الذين يدعون ومن وراء البحار وعلى ألاف الأميال الشعب الجزائري للتعبير عما يعترضهم من مشاكل حياتية بما يضمرون من حقد في أنفسهم،أن يعودوا بالذاكرة للوراء لسنوات وينظروا كيف كانت الجزائر تحترق بأيدي أبنائها وبناتها وعدو الداخل والخارج مزهوا بذلك يترقبنا ونحن نخرب أرض الشهداء بأنفسنا،إلا أن قيض الله لها سبيل النجاة،فزرع في كيان الأمة الجزائرية بذور الأمل والحياة،فكانت خير وبركة على كل الشعب الجزائري رغم ما شابها،ولكن مع ذلك لا ننسى أن هذه بداية الطريق..! إن زراعة الأمل في نفس كل جزائري والمستقبل الواعد وخاصة في أوساط أولئك الشباب الذين مازالوا لا يقدرون للوطن حق قدره،بات من الضروري أن يتعاون فيها كل الناس ودون استثناء،وهذا حتى لا تخرج الأمور عن زمامها،في ظل من الهدوء والسكينة ومعالجة جميع القضايا مهما كان نوعها بالحوار والاستماع إلى بعضنا بعضا،كما يحدث في الدول المتحضرة..؟ علينا كمواطنين أن لا نستسلم لليأس وأن نعمل من أجل أن تبقى مؤسسات الشعب واقفة وسليمة خاصة في المستقبل القريب مع بداية قانون المالية لسنة 2026،الذي وقع عليه رئيس الجمهورية أمس ،حيث لا ضرائب جديدة مع تحسن أجور ومنح الكثير من المواطنين،لكن يجب علينا جميعا،أن نعمل على نزع فتيل الفتنة و ما يدعو لليأس وعدم الثقة في مؤسسات الدولة،كما أكد على ذلك رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة،فنحن جميعا زراع حياة وأمل لا زراع شك ويأس،ذلك أن دعوة ما يسمى ب"الماك"مآلها الفشل والزوال المؤكد على أيدي أبناء الجزائر،ولن يبقى من هذه الفتنة إلا الاسم المقرون بالخيانة..؟!