أكدت دمشق أمس، أنها ستتخذ "بالتشاور مع أصدقائها"، الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية الأراضي السورية من أي "تدخل عدواني"، مجددة رفضها إقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع تركيا، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وهاجمت الخارجية السورية تركيا، معتبرة أن "المحاولات التركية لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية تشكل انتهاكاً سافراً لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ولقواعد القانون الدولي، كما تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه". وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا مراراً إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة للحظر الجوي شمال سوريا. وأقر البرلمان التركي في بداية شهر أكتوبر بأغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي "داعش" في العراقوسوريا. ومنح القانون الضوء الأخضر للجيش القيام بعملية عسكرية على الأراضي السورية والعراقية، وأجاز له نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية يمكن أن تشارك في تلك العملية. وتدعم أنقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في منتصف مارس 2011 التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام أوقع نحو 200 ألف قتيل. من ناحية أخرى، اغتال مسلحون مجهولون النائب في مجلس الشعب السوري، وريس اليونس، بإطلاق الرصاص على سيارته في محافظة حماة، حسب ما أفاد مصدر في مجلس الشعب أمس. وأوضح المصدر أن "مجموعة مسلحة أطلقت النار على سيارة النائب وريس اليونس فياض التي كانت تقله على طريق حماة السلمية حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي من مساء أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتله على الفور". واليونس نائب مستقل عن محافظة طرطوس التي تعتبر أحد أبرز تجمعات الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي من بيروت، إن اليونس كان قائد مجموعة في قوات "الدفاع الوطني" التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في حماة. وقتل عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري أو أقرباؤهم منذ بدء النزاع في سوريا منتصف مارس 2011.