شب ليلة أمس شجار عنيف بين جماعتين إجراميتين بوادي تليلات استعلت فيه تلف الأسلحة المحظورة من سيوف وخناجر وقارورات حارقة أسفر عن سقوط جرحى وتحطيم سيارات وغلق الطريق الرئيس للمدينة. الشجار وحسبما رواه شهود عيان نشب بسبب شجار بين شابين أحدهما السكان القدامى بوادي تليلات وآخر ن المرحلين الجدد ن حي مديوني بحي 400 مسكن، ليتطور الشجار إلى حد تدخل أصدقاء كل منهما وقا سكان حي 400 سكن الجديد بالاستعانة بأصدقائهم من حي مديوني الذين تنقلوا مدججين بمختلف الأسلحة ونشب شجار عنيف بين القاطنين الأوائل بالمدينة والرحلين الجدد بحيث أصبح التمييز والخلاف واضحا بين السكان الأصليين والمرحلين الجدد. وبدأت مجوعتان تضم كل منها عشرات الأشخاص في رشق الأخرى بالحجارة والقارورات الحارقة ووقعت اشتباكات بالسيوف والعصي أسفرت عن سقوط جرحى وتحطيم سيارات، وتواصلت الهجمات المرتدة بين الطرفين من حين لآخر إلى غاية الساعة الثالثة صباحا، وتسببت الشجارات في قطع الطريق الرئيس للمدينة، حيث اضطرت مصالح أمن وادي تليلات لطلب وحدات تدخل ودعم من فرقة "البياري" التي شرعت في فك الشجار بالرصاص المطاطي وحملة اعتقالات للمتورطين. السلطات المحلية تدخلت هي الأخرى وقد واجهها المواطنون بالاحتجاج على الوضع الأمني الخطير الذي آلت إليه المدينة بعد عمليات الترحيل الضخمة، والتي كان ضمن عائلاتها مسبوقين قضائيا ومعتادو إجرام حولوا نشاطهم الإجرامي إلى وادي تليلات والتي استفحل بها الإجرام من اعتداءات وسرقة ومخدرات، حيث إن هذا الشجار ليس الأول ن نوعه بل حدثت عدة معارك وشجارات لازالت حلقاتها متواصلة لحد الآن في إطار تصفية الحسابات بين منحرفين من السكان الأصليين والمرحلين الجدد. وقد طالب المواطنون المحتجون بتدخل الجهات المعنية وتكثيف التغطية الأمنية بالمدينة لتطهيرها من مظاهر الانحراف والإجرام، خاصة بعد أن تضاعف عدد سكانها عقب عمليات الترحيل الضخمة لآلاف العائلات من أحياء الحمري ومديوني والدرب وسيدي الهواري.