يمنع المسلمون في دولة ميانمار من التصويت والمشاركة في أول إنتخابات تعددية في البلاد منذ 25 عاما. ويتنافس في هذه الانتخابات حزب الاتحاد والتضامن والتنمية الحاكم، والمدعوم من الجيش، وحزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، بزعامة أنغ سان سو كي، الذي يتوقع أن يحرز تقدما، على الرغم من أن زعيمته ممنوعة هي الأخرى من الترشح للرئاسة. وذكرت وسائل إعلام أن جماهير غفيرة تجمعت في يانغون عند وصول سو كي للإدلاء بصوتها. وتشكلت طوابير طويلة أمام مراكز التصويت عبر البلاد، وأفادت تقارير بخروج الناخبين منذ ساعات الفجر الأولى. وقالت منظمات حقوق الإنسان إن مئات الآلاف من المسلمين الروهينغيا توجهوا إلى مراكز الاقتراع، لكنهم منعوا من التصويت، لأن النظام الحاكم في ميانمار (بورما) لا يعتبرهم مواطنين. ويتقدم لهذه الانتخابات أكثر من 6 آلاف مترشح من 90 حزبا يتنافسون على 664 مقعدا في البرلمان، لأول مرة، بعد تعيين حكومة مدنية عام 2011. ولكن 25 في المئة من المقاعد مخصصة لممثلين عن الجيش يتم تعيينهم دون انتخابات، ويتوقع منهم دعم الحزب الحاكم. ومنعت سو كي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، من الترشح للرئاسة، لأن الدستور ينص على عدم ترشح كل شخص له أولاد من جنسية أجنبية. وقالت الخميس إنها ستكون في مكانة "أعلى الرئيس"، لو فاز حزبها بالانتخابات، وينبغي على حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية أن يفوز بنسبة 67 في المئة من المقاعد ليحصل على الأغلبية في البرلمان. وتستبعد سلطات ميانمار في هذه الانتخابات المسلمين الروهينغيا، والبالغ عددهم في البلاد أكثر من مليون، بعد إلغاء هوياتهم، فهم محرومون من التصويت ومن الترشح ومن كل حقوق المواطنة زيادة على اضطهادهم في أراضيهم وارتكاب أبشع الجرائم ضدهم. واعترف حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سانغ سو كي بأنه سحب المسلمين من قوائم مرشحيه، تحت ضغط من مجموعة من الرهبان البوذيين.