تقارير: ثلثا أطفال اللاجئين السوريين في تركيا بلا تعليم تسترجع المعارضة السورية المسلحة معظم المناطق التي خسرتها لصالح قوات النظام، خاصة مع بدء التدخل الجوي الروسي في ريف حماة الشمالي بشكل خاص، فيما لم تستطع قوات النظام التقدم في نقاط استراتيجية، على عكس ما أشارت إليه وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد منذ انطلاق العمليات الجوية الروسية. فتقدم قوات النظام السوري على الأرض، الذي تزامن مع التدخل الروسي، سرعان ما تبدد وخاصة مع تأكيد مراقبين أن العمليات الروسية في سوريا لم تحقق حتى الآن إنجازاً يذكر. وبعد أكثر من شهر على التدخل الروسي سيطرت المعارضة على قرية "عطشان" في ريف حماة الشمالي، وهي أول قرية استولى عليها النظام بعد بدء القصف الروسي. فقوات النظام كانت قد حشدت آلياتها في المنطقة؛ بغية إحراز تقدم سريع، إلا أن فصائل المعارضة صدت الهجوم واستطاعت إحراز تقدم في عدة نقاط، وذلك بفضل صواريخ ال"تاو" المضادة للمدرعات. وفي حمص كان الدرس قاسياً للنظام بحسب تعبير المعارضة، حيث باءت محاولات النظام للتقدم في ريف حمص الشمالي بالفشل، رغم تكثيف الطيران الروسي غاراته الجوية التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى. واستولى النظام على قرية "الخالدية" بعد أن اتهمته المعارضة بارتكاب مجازر. أما ريف حلب الجنوبي فشكل تحدياً كبيراً للميليشيات الموالية للنظام حيث بلغ عدد القتلى من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر نحو 30 عنصراً بينهم7 ضباط بالإضافة ل14 عنصراً من الميليشيات الأفغانية والباكستانية. وبالموازاة تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على طريق "خناصر – أثريا" الحيوي في حلب والتقدم باتجاه مدينة السفيرة، قبل أن ينسحب من خناصر لتستولي عليها الميليشيات الشيعية و"الحرس الثوري" الإيراني. ومازالت "غوطة دمشق" الشرقية تشهد عمليات كر وفر رغم القصف العنيف على المنطقة وخاصة في دوما وداريا. وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما تتجه الأنظار إلى حوار ثان في فيينا لمناقشة الأزمة السورية. وفي الأثناء، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أن الولاياتالمتحدة يمكن أن ترسل مزيداً من الجنود إلى سوريا لمحاربة تنظيم" داعش" في حال وجدت واشنطن مزيدًا من القوات المحلية الراغبة والقادرة على محاربة المتطرفين. لكن كارتر أقرّ بصعوبة العثور حالياً في العراقوسوريا على مجموعات من هذا النوع، ما سيجعل الأمر يأخذ بعض الوقت. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد سمح نهاية الشهر الماضي بإرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى شمال سوريا للمشاركة مباشرة بالاستعدادات لمحاربة عناصر "داعش". وكذلك تكثفت في الأيام الأخيرة حملة القصف الجوي التي تنفذه الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا بعد أن توقفت تقريباً منذ أواخر أكتوبر الماضي. من ناحية أخرى، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنه من بين أكثر من 700 ألف طفل سوري في سن الالتحاق بالتعليم، التحق 200 ألف طفل فقط بالمدارس خلال العام الدراسي السابق، مشيرة إلى حواجز اختلاف اللغة والصعوبات المالية التي تواجهها الأسر اللاجئة. وحذرت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، أن نقص التعليم يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة بالنسبة لجيل كامل. وجاء في التقرير، أنه سيؤدي عدم التحاق الأطفال بالمدرسة، إلى مشكلات كبيرة في المستقبل، وسينتهي بهؤلاء الحال إلى الشوارع، أو يعودون إلى سوريا ليموتوا وهم يحاربون، أو يتحولون إلى متطرفين، أو يلقون حتفهم في المحيط وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا". ودعت المنظمة أنقرة والمجتمع الدولي إلى ضمان التعليم للاجئين في تركيا.