سيبقى شهر أوت من سنة 2015 شاهدا على إخفاق العداء الأولمبي توفيق مخلوفي في الحصول على المرتبة الأولى لمسافة 1500 متر، في منافسة البطولة العالمية لألعاب القوى بالعاصمة الصينية بيكين 2015، حيث اكتفى بالمرتبة الرابعة، في سباق تميز بمستوى عال شارك فيه أربعة عدائين كينيين انفرد توفيق مخلوفي بالسباق في دورته الأخيرة لكنه لم يتمكن من مواصلة مجهوده حيث تراجع في الأمتار الأخيرة بصفة مفاجئة ليكتفي بالمركز الرابع بتوقيت قدره 3د 34 ثا 76ج. وبينما كان البطل الأولمبي الجزائري يتجه مباشرة نحو التتويج في نهائي 1500 متر فإذا به يتراجع إل المركز الرابع تاركا المراكز الثلاثة الأولى للكيني أسبيل كيبروب (3 د 34 ثا 40 ج) المتوج بالسباق ومواطنه الياح موتونوي مانانغوي (3د 34ثا 63ج) صاحب الميدالية الفضية بينما عادت الميدالية البرونزية للمغربي عبد العاطي ايغيدار. وبهذا التتويج بفوز الكيني أسبيل كيبروب بلقبه العالمي الثالث على التوالي بعد تلك التي فاز بها سنتي 2011 و2013 وهذا بفضل حنكته التكتيكية حيث انتظر 300 متر الأخيرة لينطلق في مقدمة السباق تاركا توفيق مخلوفي في صراع من أجل المركز الثالث إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، ليبقى العداء الجزائري الذي حقق هذا الموسم توقيتا قدره 3د 28 ث 75 التحضير للاستحقاقات القادمة لاسيما الألعاب الأولمبية لريودي جانيرو 2016 حيث ستتاح له الفرصة للدفاع عن لقبه الأولمبي الذي فاز به في لندن 2012 وتشريف الراية الجزائرية وجعلها ترفرف عاليا مرة أخرى في السماء البرازيلية. ورغم أن جميع الأخصائيين برروا المرتبة الرابعة التي تحصل عليها العداء بكون هذا الأخير ارتكب خطئا تكتيكيا بخروجه المبكّر، بدل مناورته للمنافسين في ال200 متر الأخيرة، مشيرين إلى أنّ الوقت حان لمراجعة شاملة تضمن إعادة بعث ألعاب القوى الجزائرية التي أشهرت "إفلاسها" في المحفل الصيني، ورأى آخرون أنّ خيبة مخلوفي أتت كإفراز طبيعي لعدم الاستقرار الذي ظلّ يطبع حركية توفيق الذي غيّر المدرب، خلافا لأبطال سابقين وحاليين لم يقدموا أبدا على تغيير أجهزتهم التدريبية.