يشهد مصنع تركيب السيارات "رونو" بوهران جمودا تقنيا منذ بداية الأسبوع الجاري بسبب تأخر وصول مكونات (قطع الغيار) من رومانيا. وقالت مصادر إعلامية أمس إن تأخر وصول سفينة تحمل التجهيزات والمكونات التي تستخدم في تجميع سيارات "سامبول" التي تمثل خط الإنتاج الوحيد للمصنع قد أدى الى توقفه عن العمل بشكل كلي. ووفقا لصحيفة "كابيتال" الرومانية فإن اضطرابات المناخ وموجة البرد والصقيع التي يشهدها هذا البلد الواقع شرقي أوروبا قد عطلت حركة النقل البحري من المرافئ الواقعة على البحر الأسود، في وقت تأمل فيه رونو الجزائر استئناف الأشغال بالمصنع غدا الثلاثاء حسب تصريحات مديرة الإتصال بفرع الإنتاج لشركة رونو الجزائر كريمة سنوسي يبقى ذلك مرهونا بمدى تحسن المناخ في رومانيا حيث يتم جلب تجهيزات السيارات المجمعة في الجزائر بكل المكونات ما عدا "المحركات" التي تستوردة "جاهزة" من مصنع العلامة الفرنسية في "بلد الوليد" بإسبانيا. ويكشف هذا الطارئ التقني سبب عجز "رونو الجزائر" عن تحقيق اهدافها الخاصة بسنة 2015 حيث لم يتعد إنتاجها ال20 ألف وحدة في حين كان من المنتظر أن يصل إنتاجها الى 25 ألف وحدة حسب مخططها الذي أعلنت عنه عند افتتاح وحدة تجميع السيارات في منطقة واد تليلات بولاية وهران. ومن الواضح جدا أن ضآلة نسبة المكونات التي تشكل سيارة رونو سامبول التي لا تتعدى ال 17 بالمائة تصعب من تسريع وتيرة الإنتاج بالمصنع على اعتبار أنها مربوطة بشكل دائم بما تجود به وحدات الإنتاج الرومانية وبفعل البعد الجغرافي النسبي لهذا البلد عن الجزائر وكل ما قد يعرقل حركة النقل البحري والشحن في الموانئ. وفي حصيلة لنشاطها خلال السنة المنقضية (2015) كشفت الأسبوع الماضي شركة رونو بالجزائر عن زيادة في حجم مبيعاتها بالسوق الوطنية، حيث تم تسويق 90182 سيارة، الأمر الذي جعل الجزائر سوقها التاسع في العالم والأول في إفريقيا والعالم العربي.