نسبة إعادة السنة والتسرب في الأولى ثانوي تجاوز 30 بالمائة قالت وزيرة التربية نورية بن غبريت، إن ملف إصلاح البكالوريا سيودع على مستوى الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يكون جاهزا قبل الدخول المدرسي المقبل. واعتبرت نتائج بكالوريا 2016، "أكثر من مقبولة" بالنظر إلى الظروف التي ميزت إجراءها". ثمنت وزيرة التربية نورية بن غبريت، نتائج البكالوريا، وقالت إنها "أكثر من مقبولة بالنظر إلى الظروف التي ميزتها من تسريبات للمواضيع، فجميع أفراد الأسرة التربوية توقعوا نسبة نجاح أقل بكثير...". وقالت بن غبريت على هامش اليوم الدراسي "المتسربون.. مسارات دراسية ومآلات سوسيومهنية" المنظم أمس بمقر المرصد الوطني للتربية والتكوين بالعاصمة، إن احتلال الرياضيات المرتبة الأولى، يترجم مكانة الرياضيات في القطاع، مشددة على أن كل الطاقم التربوي تجاوز أزمة التسريبات بجدية. وأضافت الوزيرة أن ملف تقييم البكالوريا، فتح منذ 2014، وليس وليد اليوم، حيث تم جمع ومناقشة جميع مقترحات الفاعلين في القطاع من أساتذة أولياء خبراء وأساتذة جامعيين ومختصين في التربية، مما سمح بصياغة جملة فرضيات ستعرض على الوزير الأول خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تكون بكالوريا "الإصلاح" جاهزة للتطبيق بداية سبتمبر المقبل. وعن نتائج التحقيق، أكدت الوزيرة أن التحقيق في التسريبات لازال جاريا، وتعهدت باطلاع الرأي العام وجميع أطراف المجتمع بنتائج هذه التحقيقات بمجرد الانتهاء منها. وفيما يخص التسرب المدرسي، أعلنت الوزيرة بن غبريت عن أن نسبة التسرب المدرسي في الأطوار الثلاثة قليلة جدا، باعتراف منظمة اليونيسيف التي أجرت مؤخرا تحقيقا حول الظاهرة في الجزائر ودول الشرق الأوسط وإفريقيا. وحمّلت المؤسسة التربوية بالدرجة الأولى مسؤولية تفاقم الظاهرة، لسوء تسيير مختلف النزاعات بين التلميذ والأستاذ، إضافة إلى تجاهل دور مستشار التوجيه، مضيفة أن الأسرة كانت أيضا وراء نفور التلاميذ من المدارس، لأنها أخفقت في تسيير الأزمات التي يتعرض لها هؤلاء التلاميذ وكانت وراء الانقطاع عن الدراسة. وفي نفس الإطار، شددت وزيرة التربية على ضرورة إعادة النظر في عمليات تكرار السنة المتتالية، كون التحقيق "الكيفي" الذي أجراه المرصد الوطني للتربية والتكوين على عينات من العاصمة ووهران وسيدي بلعباس، بيّن أن أغلب المتسربين أعادوا السنة أكثر من مرة، وإنهم لا يعلمون بوجود مستشار التوجيه داخل المدرسة. وبلغة الأرقام، أشارت إحصائيات الوزارة، إلى أن نسبة إعادة السنة تتجاوز 20 بالمائة في الطورين الثانوي والمتوسط مقابل 7 بالمائة في الابتدائي، فيما تبين بأن نسبة التسرب المدرسي في السنة أولى ثانوي فقط، تعادل 10.31 بالمائة، وأن نسبة كل من التسرب وإعادة العام في نفس السنة، تجاوز 30 بالمائة.