جدّد الأزهر حرصه على عقد مؤتمر دولي للسلام بالتنسيق مع الفاتيكان. وجاء ذلك في كلمة لوكيل الأزهر، عباس شومان، خلال إطلاق مشيخة الأزهر الشريف، بمقرها بمنطقة الدراسة شرقي العاصمة المصرية، فعاليات "الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم". ويشارك في الملتقى، 40 شابًا وفتاة تحت سن 30 عامًا، ويمثلون 15 جنسية مختلفة، من أوروبا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط. وأوضح شومان، أن "زيارة شيخ الأزهر لبابا الفاتيكان في ماي الماضي واستئناف الحوار مع الفاتيكان، جاءت إيمانا بأن اختلاف الدين لم يعد مشكلة بين البشر" ، على حدّ تعبيره. وفي 23 ماي الماضي، اتفق بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال زيارة قام بها الأخير للمقر البابوي آنذاك، على عقد مؤتمر دولي للسلام، وهي الزيارة التي جاءت بعد سنوات من تجميد الحوار بين الطرفين. وقال شومان "إننا نعمل بجد على عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأزهر والفاتيكان معا ، وأن الأزهر جاد في التواصل مع المسيحيين في الخارج والداخل، ويرفض كل الممارسات التي تولد بغضا بين المسلمين والمسيحيين". وحول الملتقي الدولي الذي يرعاه الأزهر الشريف، ومجلس الكنائس العالمي لفت شومان إلى أهمية، أن يكون "هناك حوار بين الشباب لبحث المشكلات التي يرونها وكسر حاجز الخوف من الآخر الذي يروج له ممن لا يفهمون دينهم فهمًا صحيحا". ويشهد الملتقى الذي ينعقد على مدار 3 أيام، مجموعة محاضرات وورش عمل تتطرق لعدة موضوعات أهمها: "الدين ومدى تأثيره في العمل السياسي، وكيفية مواجهة الخطاب الديني المتشدد على المستويين المحلي والدولي".ومن المقرر، أن يختتم الملتقى اليوم الأحد، باجتماع شيخ الأزهر الشريف، ورأس الكنيسة المصرية البابا تواضروس الثاني، مع المشاركين في الملتقى، فضلًا عن زيارة مقترحة إلى جامعة الدول العربية.