شهدت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا قياسيا بالمكتبات والمحلات التجارية، فمع اقتراب الدخول المدرسي تسارع بعض العائلات لاقتناء ما يمكنها من التخفيف عن الأعباء المتبقية من قائمة الأدوات المدرسية، لا سيما وأن هذا الموسم تزامن وعيد الأضحى المبارك والذي سيكون بعد الدخول المدرسي بأيام قليلة، الأمر الذي يفرض على العائلات شراء كبش العيد ويدفع ببعضهم، خاصة ذوي الدخل المنخفض إلى شد الحزام نظرا للتكاليف المنتظرة. وفي هذا الصدد يشتكي أولياء التلاميذ من الأسعار المرتفعة للمستلزمات المدرسية المحلية منها والمستوردة، خاصة أصحاب الدخل الضعيف والعدد الكبير من الأطفال المتمدرسين، حيث وجدت بعض العائلات نفسها مجبرة على صرف كل مدخراتها أو الاستدانة من أجل تلبية متطلبات أولادها من ملابس وأدوات وكبش للعيد. «البلاد" قامت بجولة استطلاعية عبر محلات العاصمة لرصد أسعار الأدوات المدرسية والمآزر، بدايتها كانت بالمركز التجاري أماني بالرغاية، حيث كانت العائلات تقبل على اقتناء المآزر التي بلغت تكلفتها بالنسبة للذكور بين 500دج و950دج. في حين بلغ سعر المآزر الوردية المخصصة للإناث ب450دج و1000دج وهذه الأسعار تعتبر منخفظة بالنسبة للمحلات التجارية، حيث كانت أسعار المازر تتراوح أسعارها بين 1000 و1500دج. وحسب صاحب المحل بحي حسيبة بن بوعلي، فإن نوعية هذه المآزر ليس صينية ولا محلية، بل هي مستوردة ولذلك فإن ثمنها يكون مرتفعا. وحسب ما وقفنا عليه، فإن تكلفة 3 مآزر بالنسبة للتلاميذ الابتدائي تقدر بين 2500 و3500دج بالنسبة للمآزر المستوردة من الخارج في حين تقدر تكلفة المآزر المحلية ل3 تلاميذ ب1500دج وكل حسب قدرته الشرائية . من جهته، اعتبر مسير بمحل خاص بالأدوات المدرسية بميسوني في حديثه ل«البلاد" أن ارتفاع أسعار المواد المستوردة يعود إلى غلاء في العملة الصعبة وتقلبات أسعارها على مستوى السوق العالمية، مشيرا إلى أن تكاليف وصولها يستلزم مصاريف، مشيدا بجودة نوعية الأدوات المستوردة التي تخضع لمقاييس عالمية على حد تعبيره من جهة أخرى، قالت إحدى السيدات في حديثها لنا إنها تفضل شراء قطعة قماش ذات لون أزرق ووردي وخياطتها بنفسها مآزر لأولادها الذين يدرسون في الابتدائي، حيث لا يكلفها هذا سوى 250دج وهو مبلغ رمزى مقارنة مع سعر المآزر التي اخذت أسعارها ترتفع مع اقتراب الدخول المدرسي وأضافت المتحدثة أن جيرانها أيضا يفضلون خياطة المآزر بحسب مقاسات أولادهم ففي كثير من الأحيان لا يجدون ما يناسبهم وحجم أجسامهم. سعر المحفظة بين 1900 و2000 دج من جهتنا توجهنا لرصد أسعار المستلزمات الأخرى من محفظة التلميذ بجميع مستلزماتها في الطور الابتدائي، حيث بلغ سعر محفظة المتمدرس في الطورين المتوسط والثانوي قرابة 1900 و2000دج وهذه السنة فضل أصحاب المحلات الترويج لمحفظات أيضا بالنسبة للطلبة الجامعيين، حيث أصبحت "مودة" بعدما كان يفضل الطلبة حمل محفضة اليد وحقيبة، حيث تنوعت ألوان المحافظ من تقليدية إلى مزينة بالعلم الانجليزي والامريكي التي يكون الإقبال عليها خاصة من طرف الذكور. أما بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي فما زالت محفظة "دورا" و«لولو كاتي" و«سبيدر مان" تجذب تلاميذ السنة الأولى ابتدائي. 7000 دج لملأ المحفظة المدرسية و بلغ سعرها بالنسبة لمحفظة "سبيدر مان" و لولو كاتي 1900دج. أما بالنسبة للأدوات الأخرى فهي أيضا ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، حيث قدر سعر المقلمة بين 550 و350دج، وصولا إلى 180دج وهى الأرخص في السوق، حسب ما وقفنا عليه. أما الكراريس فكل حسب حجمه انطلاقا من كراس بحجم 36 إلى 300 وما فوق، حيث تراوحت تكلفتها بين 15 و 70دج، وصولا إلى 145دج و180دج و200دج، ضف إليها الممحاة والمقص والمسطرة والخشيبات والقريصات والألوان والسيالات المختلفة الألوان والعجينة والأوراق والأغلفة. جمعيات خيرية تطلق مبادرة جمع المحفظات للتلاميذ الأيتام والمعوزين من جهتها تعتزم الجمعية الوطنية لكافل اليتيم إطلاق مبادرة جمع محافظ لفائدة الأطفال الأيتام والمعوزين عبر الوطن، خاصة في ظل الغلاء الذي لا يقوى عليه هؤلاء، حيث شرعت جمعية كافل اليتيم فرع عين طاية بإطلاق حملة جمع 300 محفظة مدرسية ستوزع مع الدخول الاجتماعي لللسنة الدراسية 2016/2017 والمحدد من طرف وزارة التربية الوطنية يوم ال 4 سبتمبر المقبل. من جهتها شرعت جمعية كافل اليتيم الولائية -تيارت- في فتح باب المساهمة في فعل الخير أمام كل الراغبين المحسينين، حيث شرعت في التحضير للدخول المدرسي وذلك من خلال اقتناء الأدوات المدرسية، المحافظ والمآزر لكل المسجلين عبر مكاتبها التنفيذية البلدية البالغ عددها 19 مكتبا. وحسب الجمعية، فقد بلغ عدد الذين سيستفيدون من الدخول المدرسي القادم 1841 من التحضيري إلى الثالثة ثانوي. ويبلغ عدد المستفيدين في المكتب التنفيذي البلدي لبلدية تيارت وحده 1000 طفل. وحسب الجمعية فإن المحفظة تحتوى على جميع المستلزمات كما قامت بخياطة المآزر بمقر الجمعية .
