عرفت الطبعة الثالثة لبرنامج "أفضل المُشغلين في الجزائر لسنة 2018"، التي جرت سهرة الإثنين بفندق "سوفيتال" بالعاصمة، بتنظيم من المعهد الأمريكي "باست كومباني غروب"، اختيار أفضل 5 شركات من ضمن ال 18 مؤسسة مشاركة ما بين الشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات العاملة بالجزائر، حيث شهدت طبعة هذه السنة تتويج شركة "دي آش إيل" الدولية التي تتولى خدمات الايصال السريع للطرود البريدية بالمرتبة الأولى للمرة الثانية على التوالي، إذ يعود اختيار هذه الشركة المتعددة الجنسيات بالمرتبة الأولى بالنظر إلى نجاحها في توفير أفضل بيئة عمل لموظفيها، وكذا تمكنها من خلق فرص عمل للجزائريين بشكل كبير، ناهيك عن نجاحها في تشجيع الموظفين على البقاء فيها لفترة طويلة. كما نالت شركة "نوفارتيس" المختصة في مجال المستحضرات الصيدلانية، المرتبة الثانية، في حين ارتقت شركة "روش" للصناعات الصيدلانية إلى المرتبة الثالثة وهي التي جاءت في المرتبة الرابعة لسنة 2017. فيما جاءت شركة "سيمانس" الجزائر التي تستثمر في مجال الطاقة والصناعة بالإضافة إلى النقل، كأفضل مؤسسة "مُشغلة في الجزائر لسنة 2018"، في حين احتلت شركة "كندي الجزائر" التي تنتمي إلى المجموعة الأردنية "مس فارما" وتختص في صناعة المستحضرات الصيدلانية كخامس أفضل مؤسسة. وما يُلاحظ من خلال هذا التكريمات هو غياب أي أثر للشركات الجزائرية، حيث أن شركات متعددة الجنسيات هي المُسيطرة والمساهمة في تحسين أداء الموظفين بالدرجة الأولى من خلال مختلف التسهيلات التي تقوم بها عن طريق قسم إدارة تسيير الموارد البشرية الموجود لديها، إذ تولي اهتماما كبيرا بالعنصر البشري وتعمل على تحفيزه من أجل تقديم مجهودات أكبر يصب في مصلحة المؤسسة ويخدمها. علما أن اختيار أفضل المؤسسات في برنامج "أفضل المشغلين في الجزائر" يتم عن طريق دراسة تُجرى على الشركات الجزائرية المُرشحة (الوطنية والمتعددة الجنسيات) باختيار عينة من موظفيها يتم من خلالها الرد على استبيان للتعبير عن رأيهم بخصوص ظروف العمل وثقافة الشركة، إدارة الموارد البشرية، الأجور والإعتراف المهني. عبد الإله ملايكة، المدير العام لشركة "دي آش إيل": "نهدف لتقوية الاقتصاد الوطني....وبإمكان زبائننا متابعة طرودهم عن بُعد" من جهته، أعرب عبد الإله ملايكة، المدير العام لشركة "دي آش إيل" بالجزائر، الإثنين، عن فخره بتتويج مؤسسته بالمرتبة الأولى للمرة الثانية على التوالي، قائلا: "نحن فخورون بهذا التتويج للمرة الثانية على التوالي، وهو دليل على أننا في المسار الصحيح، وشيء ممتاز أن يتم تكريمنا"، وبخصوص أهداف الشركة ومشاريعها المستقبلية من أجل المساهمة في الإقتصاد الوطني، فقد قال ذات المسؤول: ""نحن نسعى لتحسين خدماتنا دوما على نحو أفضل، حيث قمنا بتطوير تطبيقات يُمكن من خلالها لزبائننا متابعة طرودهم إلكترونيا، وذلك عن طريق رمز شريطي "كود بار" وذلك دونما أن يتم الإتصال بنا عن طريق الهاتف أو المجيء إلينا، وهذا عبر الدخول للموقع الرسمي للإنترنيت الخاصة بالشركة ووضع الرمز"، وأردف: "نحن هدفنا الأول هو المساهمة قدر الإمكان في تقوية الإقتصاد الوطني، نريد التقليل من تصدير نسبة ال 97 بالمائة للمحروقات، لأن بلد مثل الجزائر يزخر بالعديد من القدرات الصناعية والإقتصادية بإمكانه التنويع في تصديراته للخارج".
