عبر ثلة من رؤساء الأندية عن غضبهم الكبير اتجاه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسبب قضية المستحقات المالية المتعلقة بالبث التلفزيوني، حيث كان رئيس الاتحادية قد وعد في وقت سابق بتسديد تلك المستحقات في مدة أقصاها أسبوعين بعد اجتماعه بهم والذي كان بتاريخ 18 مارس الماضي، لكن ومنذ تلك الحقبة لم يجسد الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية وعوده وهو ما أدخل الرؤساء في حالة من الغضب، لا سيما وأن جل الأندية تعاني الأمرين من الناحية المالية وتنتظر بفارغ الصبر الظفر بجزء من تلك المستحقات حتى تجد حلا شافيا لبعض مشاكلها في صورة رواتب اللاعبين العالقة وحتى الديون التي تبقى تقهر الأندية بسبب التنقلات، الإقامة وحتى المأكل. وحسب بعض رؤساء الأندية، فقد حاولوا الاتصال برئيس الاتحادية للبت في قضية المستحقات العالقة على الاتحادية أو الرابطة بما أن الأخيرة تسير في الوقت الراهن من طرف لجنة مؤقتة، غير أن خير الدين زطشي على ما يبدو رفض الرد على تلك المكالمات، بحجة انشغالاته الكبيرة في الفترة الأخيرة، لا سيما وأنه يحضر بجدية كبيرة لأشغال الجمعية العامة القادمة وقضية المنتخب الوطني والمشاكل التي يواجهها الناخب الوطني مع الصحافة وحتى الرأي العام الرياضي الذي يرغب في سحب البساط من تحت أقدام صاحب الكعب الذهبي. من ناحية ثانية، يرى البعض أن رئيس الاتحادية يرغب في الضغط على أعضاء الجمعية العامة حتى يمرر قراراته ومشاريعه التي يخطط لها وعلى رأسها إلغاء مشروع فندق الاتحادية والذي صودق عليه في حقبة محمد روراوة. وكانت بداية التحركات من اجتماع وزير الشباب والرياضة برؤساء الرابطات الولائية والتي تمثل 48 صوتا في الجمعية العامة، فهل يأتي تماطل رئيس الاتحادية في تسديد أموال البث التلفزيوني للأندية ضمن مخططه للضغط وابتزاز رؤساء الأندية حتى يوافقوا على كل ما يرغب في تمريره يوم الجمعية العامة التي ستجرى في الشهر الحالي والتي يتخوف منها بشكل كبير خير الدين زطشي، خاصة مع تعالي بعض الأصوات بفشل الرجل في أول سنة له على رأس الهيئة الكروية. من جانب ثاني، قرر المكتب الفيدرالي في وقت سابق وخلال اجتماعه يوم الخميس الماضي، استدعاء الأندية المدانة والتي لم تسدد بعد حقوق اشتراكها والمدانة في الرابطتين الأولى والثانية ويتعلق الأمر بست أندية في الرابطة الأولى وثلاث في الرابطة الثانية.
"الفاف" لم تحدد بعد مستحقات كل نادي من حقوق البث
وحسب بيان المكتب الفيدرالي فإن الأخير لم يحدد بعد قيمة كل نادي من حقوق البث التلفزيوني في الموسم الرياضي الحالي، حيث ينتظر أن تجتمع اللجنة المؤقتة لتسيير الرابطة المحترفة مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ليتم تحديد سقف كل فريق من المستحقات العالقة، خاصة وأن هناك أندية تم بث مبارياتها أكثر من أندية أخرى.
