انتقدت اليوم النقابة المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات والمهندسين، في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ظروف العمل التي تحيط بهذه الفئة من موظفي الجوية الجزائرية التي تحول دون الأداء الأمثل لمهامهم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على مراقبة الطائرات ويهدد سلامة المسافرين. أكدت أمس النقابة المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات والمهندسين، في بيان لها يحمل توقيع رئيسها أحمد بوتومي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، على خطورة تبعات الضغوطات الممارسة ضدهم من قبل الإدارة التي من شأنها تهديد سلامة المسافرين عبر خطوط الشركة. وناشدت النقابة خلال البيان إدارة الشركة احترام أنظمة العمل التعاقدية المتعلقة بالمقياس الساعي اليومي للعمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء. ونظام ال12 ساعة على 48 ساعة، أو النظام الخاص المعمول به بالنسبة لعمال الخطوط. كما أكدت النقابة استعدادها للتفاوض مع الإدارة بخصوص أي نظام جديد مقترح من قبل الإدارة. للإشارة فقد دخلت النقابة في صراع مع الإدارة في الاشهر الماضية بسبب عدة مشاكل جعلتها تهدد بالإضراب في كل مرة. وكانت النقابة قد استدعيت من طرف إدارة الجوية الجزائرية من اجل فتح حوار بين الطرفين لمناقشة الأجر الصافي المدفوع للعمال، وليس على الأجر القاعدي، معتبرا أن مراسلة الإدارة تدل على عدم وجود رغبة وإرادة صادقة للرد إيجابا على مطالب النقابة. ومن غير المستبعد أن تعلن النقابة عن حركة احتجاجية وإضراب عام في أعقاب الجمعية العامة الاستثنائية، بالنظر إلى بقاء القضايا الخلافية بين الطرفين معلقة منذ مدة، وخصوصا وجود خلاف جوهري يتعلق بالأجور، فالنقابة تطالب بمراجعة شاملة للأجر القاعدي، بينما تركز الإدارة على المنح وبالتالي صافي الأجر المدفوع للتقنيين والميكانيكيين والمهندسين.