البلاد - آمال ياحي - مع اقتراب عيد الأضحى تعالت أصوات المربين المطالبة بتوفير الاعلاف قصد تفادي ارتفاع اسعار الأضاحي التي يرتقب ان تصل الى حدود 70 ألف دينار بسبب تفشي الحمى القلاعية وطاعون الماشية. ويقترح الموالون فتح مساحات لبيع الاضاحي 3 أسابيع قبل موعد العيد لاجتناب التهاب الأسعار. أكد نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين، مزروع بلقاسم، أن اسعار الاضاحي ستشهد لا محالة ارتفاعا هذه السنة بسبب الأمراض التي أصابت الماشية منذ العام الماضي وبالأخص الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة وما ترتب عنه من نفوق القطعان، حيث توقع المتحدث أن يصل ثمن الأضاحي إلى 7 ملايين سنتيم حسب الوزن والسن. وتوقع المتحدث في تصريح ل«البلاد" زيادة ب 5 آلاف دينار عن السنة الماضية لكل راس غنم وذلك بسبب نفوق صغار المجترات المولودة في ديسمبر الفارط والتي تشكل الاضحية المناسبة من ناحية السعر الفئة العمرية بالنسبة للموظفين متوسطي الدخل. الديوان الوطني للحبوب هو المتسبب في نقصالأعلاف وغلائها تناول المصدر أسبابا اخرى تساهم في بقاء اسعار الاضاحي مرتفعة كنقص الاعلاف، مشيرا الى أن هذا المشكل مطروح على مدار السنة والديوان الوطني للحبوب هو المتسبب الرئيسي فيها نتيجة عدم التزام فروعه الولائية بمحتوى الاتفاق المبرم مع الموالين في بداية كل دخول اجتماعي حيث يتم تزويد المربين بكميات من الحبوب لا تتعدى عشر الكمية الواجب توفيرها خلال السنة، وفي المقابل يقوم تجار صناعة غذاء الأنعام باقتناء الحبوب من الديوان بقيمة 1550دج ثم يعيدون بيعه للموالين ومربي الماشية بضعف هذا السعر دون إضافات غذائية متمثلة في النخالة ومركبات تساعد على التسمين. بالمناسبة اشتكى مؤخرا العديد من المربين من تداعيات أزمة حادة على مستوى ولايات النعامة والبيض والأغواط وسيدي بلعباس وتلمسان وهي ولايات سهبية تكثر فيها عادة تربية الأضاحي بسبب ارتفاع حاد في تكلفة العلف وندرة شديدة في هذه المادة التي تمثل أغذية الماشي وهو ما سيحدث ندرة في رؤوس الماشية خلال عيد الأضحى المقبل وسيتسبب في ارتفاع حاد في الأسعار ما يستدعي تدخل وزارة الفلاحة لايجاد حل لمشكلة العلف وإلا سيكون الوضع معقدا عشية عيد الأضحى. وهذا الوضع جعل المربين يدعون التعاونيات الفلاحية الى التحرك وتوفير الشعير والعلف وتموين الموالين الذين سيواجهون أزمة حادة في حال عدم اجتماع هذه التعاونيات خاصة أن عملية جمع المحاصيل قد انطلقت على مستوى عدد من الولايات وهذا بالرغم من أن التوقعات تفيد بأن موسم 2019 لن يكون غزيرا من حيث محصول القمح والذي لم يكن إيجابيا، هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية.
مكملات للتسمين محظورة عالميا تسوق بتواطؤ بياطرة وفي موضوع المكملات اوضح المسؤول النقابي أن هناك اضافات في شكل مكملات غذائية معتمدة من قبل منظمة الصحة الحيوانية العالمية مسموح استخدامها ووزارة الفلاحة أصدرت منذ سنوات قائمة بالأدوية المحظورة دوليا، ومع هذا فإن هذه المكملات تدخل الجزائر عن طريق التهريب بكميات محدودة وعثر عليها من قبل في بعض المناطق على غرار وادي سوف وبئر العاتر والعلمة غير انها مستعملة من طرف فئة محدودة دخيلة على المهنة وتبحث عن الكسب السريع ومعظم من يستعمل هذه الأدوية له صلة مباشرة بالبياطرة.
فتح نقاط بيع بالمدن الساحلية 20 يوما قبل العيد لكسر الأسعار بالعودة الى طريقة تنظيم بيع الأضاحي لتفادي تنقل المواطنين الى المناطق الداخلية للحصول على أضحية بسعر معقول، دعا مزروع وزارة الفلاحة الى فتح مساحات لبيع الماشية على مستوى المدن الساحلية 20 يوما على الأقل قبل العيد وهي نقاط تخضع للمراقبة ومزودة ببياطرة مشيرا الى أن هذا الاجراء سيسمح من جهة من التأكد من سلامة الماشية المعروضة للبيع لأن أصحابها معروفون لدى مصالح وزارة الفلاحة، كما ان انتشار هذه الفضاءات بكثرة في الولايات الساحلية سيؤدي حتما الى انخفاض أسعار الأغنام عشية عيد الأضحى.
