يعاني المسافرون عبر محطة مفتاح للنقل من الوضعية الكارثية لهذه الأخيرة لغياب التهيئة بأرضيتها وعدم تزفيتها ما يشكل زوابع من الأتربة والغبار تتطاير بها في شكل سحابات تسد البصر وتحجب الرؤية للبعيد، وعبر العديد من أولئك المسافرين ل«البلاد» عن استيائهم من هذه الحالة المزرية التي يعيشونها بمحطتهم كلما أرادوا التنقل إلى مدن فصفيان. أحد أبناء المنطقة حدثنا عن هذه الوضعية التي يعيشونها بمحطة النقل يوميا قائلا: «أنتم لم تروا شيئا فمنذ 3 أيام فقط، وبعد سقوط كميات معتبرة من الأمطار ارتفع منسوب مياه الوادي ليدخل عمارات السكان هنا مما اضطرهم إلى استعمال خراطيم المياه للتخلص من المياه المتدفقة التي غمرت سكناتهم، هذا على غرار ما تشاهدونه هنا من حفر والتي كانت قد تحولت إلى برك نسبح فيها بأحذيتنا التي لم نجد لها بديلا لنغيرها بعد أن أصبح الماء ينفذ منها كقطعة القماش المبللة». أما عن زوابع الغبار والأتربة المتطايرة فأضاف المتحدث «ما تشاهدونه لا شيء، لأننا في فصل الربيع حيث تتساقط بعض الأمطار، فلو أتيتم في الصيف لهربتم، لأنكم ستظنون أنكم دخلتم وسط عواصف رملية صحراوية من تطاير سحابات الغبار والأتربة في الجو». وطالب العديد من المسافرين ممن التقتهم «البلاد» رئيس بلدية مفتاح بإخراجهم من الكابوس الذي يعيشونه بمحطة النقل التي بقيت لعقود مهملة ومهمشة من قبل المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون البلدية.
