هي حوارات مختلفة دارت سهرة أول أمس بقصر الإمامة ، تزعمها كل من نورهان بوزيان وعائدة بن صبرة، محمد شعبان، ومهر عواشري، بأدوار متباينة تحكي مشاغل متنوعة ،حيث كان العمل ،الحنين الى الوطن، و الطبيعة و الأكل و الأهل، و البطالة الحب، المرأة، الديمقراطية، السلطة مواضيع أحاديث جمعت هؤلاء الشباب مدة ساعة و ربع في مسرحية "رسالة إلى أمي" للمخرج صالح بن يوسف الفالح الذي كشف أن أحداث هذا العمل تدور في نادي غير مرخص به أسسه صحفي بعد أن رفض العمل في الصحف و التلفزيون، ليختار العمل بطرق مغايرة وجديدة للكتابة سعيا منه لفسح المجال أمام المواطن للتعبير عن مشاغله المختلفة فوقع الحديث مثلا عن المرأة، الهجرة، العمل، و قمع الحريات و غيرها من المواضيع التي أراد عبرها الصحفي أن بين كيفية افتكاك المواطن لحريته، فجاءت مجموعة من اللقاءات بين هؤلاء الشباب عبارة عن حوارات تكشف أن لكل شخص نظرته للواقع اليومي و السياسي مبرزا إمكانية تلاقي الرؤى المختلفة، وعن هذا العمل قال المخرج وكاتب النص صالح بن يوسف الفالح، أن المسرحية مزيج كوميدي وتراجيدي وتعبير جسماني أكثر، وهي عبارة عن رؤية تنبؤية لما حدث في تونس من تغيرات، باعتبار أن التحضير لهذا العمل المسرحي قد بدأ قبل ثورة 14 جانفي بأكثر من ستة أشهر، معتبرا الثورة وما أحدثته من تغيرات خاصة ما يتعلق برفع الرقابة تشكل رهانا حقيقيا للمبدع في أعماله. مليكة. بن خليل