شهد الصالون الوطني الثاني للخط العربي الذي افتتح بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل إقبالا ملفتا للزوار. وصرح مدير دار الثقافة المبادرة لهذا الصالون، عبد الحكيم جامع، أن هذا الصالون المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى ال31 لوفاة فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، تسليط الضوء على تنوع هذا التراث غير المادي العريق الذي يعود لعدة قرون والذي يعد جزءا من الهوية الوطنية علاوة على تمكين الجمهور العريض من اكتشاف ثراء وتنوع وجمال هذا الفن الراقي، مضيفا أنه سيشارك في هذه التظاهرة 21 خطاطا من عديد ولايات الوطن على غرار غرداية، الجزائر العاصمة، قسنطينة، الأغواط، بسكرة، وهران وتلمسان علاوة على 15 فنانا آخر من ولاية جيجل، حيث تعرض على الزوار 88 لوحة بمختلف الأبعاد تدل على جمالية الخط العربي وطواعيته أيضا. وأضاف جامع، أن الصالون، المنظم بمشاركة الزاوية الحملاوية وزاوية بن الشيخ بميلة وزاوية الراسفلي بسطيف، يتضمن معرضا للمخطوط وألواح لتحفيظ القرآن الكريم، مشيرا بأنه ستتخلل هذا الصالون أيضا إقامة فنية بيداغوجية بمشاركة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة الواقعة بسطيف، وستفسح هذه الإقامة المجال لتأطير ورشات تكوينية في الخط العربي لفائدة شباب من ولاية جيجل يشرف عليها أساتذة من المدرستين الجهويتين للفنون الجميلة لكل من سطيفوقسنطينة ستدوم إلى غاية 10 جانفي المقبل، حسب جامع. وببهو دار الثقافة عرض الخطاط إسماعيل عبد الجواد من ولاية ورقلة لوحتين ضمن هذا الصالون، حيث أعرب عن استحسانه لهذه التظاهرة التي تتيح له فرصة الاحتكاك بخطاطين آخرين واكتساب خبرة أكبر ضمن هذا المجال الفني الذي يزداد عدد ممارسيه والمختصين فيه يوما بعد يوم. كما تم أمس تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل ضمن مسابقة أحسن خطاط التي تم إطلاقها بالمناسبة، وذلك خلال حفل فني سيقام بدار الثقافة عمر أوصديق.