انطلاق تصوير فيلم وثائقي حول معركة الغوالم بطافراوي أحيت السلطات المحلية و الأسرة الثورية لولاية وهران صباح أمس الذكرى ال 55 لمجزرة "الطحطاحة" المصادفة ليوم 28 فيفري 1962 و هذا على مستوى ساحة الطحطاحة حيث تمت قراءة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح شهداء الوطن و تم خلالها استذكار بشاعة الاستعمار الفرنسي و الحادثة الشنعاء التي ارتكبها في حق سكان ولاية وهران و التي راح ضحيتها 81 شهيدا و خلفت 105 جريح آنذاك ، علما أن المجزرة التي وقعت في الثالث و العشرين من شهر رمضان عرفت انفجار عنيف بالحي الشعبي للمدينة الجديدة بفعل إرادي عدواني من قبل المنظمة المسلحة السرية التي تأسست شهر أوت من عام 1961 و جعلت وهران لا تنعم بالهدوء حيث ضغطت المنظمة خلال تلك الفترة على الأوروبيين لإقامة مقاطعة لهم بكل من تموشنت و بلعباس وتكون عاصمتها وهران و هددت بتحويل وهران إلى رماد إن لم يكن هناك اتفاق و هذا باستعمالها ل 105 قنابل بما يعادل قنطار من المتفجرات تبعا لما صرح به أحد أعضاء جمعية كبار معطوبي حرب التحرير مع الإشارة إلى أن المناسبة حضرتها أيضا جمعية المقاومين و المنظمة الوطنية للمجاهدين و جمعية معطوبي حرب التحريرو منظمة أبناء الشهداء و غيرها و أفراد من المجتمع المدني . و في ذات السياق قام والي وهران السيد عبد الغني زعلان بإعطاء إشارة الانطلاق لتصوير فيلم وثائقي حول معركة سيدي غالم لمؤسسة كمال بلوس للإنتاج السنيمائي و الذي سيتم خلاله تناول العديد من الحقائق التاريخية التي عرفتها هذه المعركة الهامة في تاريخ وهران و الجزائر عامة .