تراجعت اليد العاملة الموسمية بقطاع الفلاحة بتيارت إلى أكثر من 30% خاصة إذا ما تحدثنا عن جني بعض المحاصيل كالخضر على رأسها مادة البطاطا فالمنتجون يجدون صعوبة دائمة في إيجاد يد عاملة مؤهلة مع حلول فصل جنيها خلال نوفمبر من كل عام وبداية جويلية أيضا فقد تقلصت حظوظ المنتجين في إيجاد شباب يقومون بعملية الجني يوميا مقابل أجر 1500 دج في اليوم وحسب بعض الفلاحين فهذا المشكل مطروح بحدة و منذ عدة سنوات . و صرحوا بأنه بعد فتح المجال للحصول على قروض" أونساج" فقد تراجعت اليد العاملة بالفلاحة وفضل العديد منهم إنشاء مؤسسته الخاصة . فاضطر الفلاحون حسب محدثنا إلى جلب يد عاملة أخرى من خارج الولاية و أشاروا كذلك أن الأفارقة المتواجدين بالولاية قد اقتحموا أيضا هذا المجال ليعوضوا اليد العاملة المحلية مقابل ألف دج لليوم الواحد مع جني المحاصيل الزراعية المختلفة مما سهل كثيرا العملية لدى المنتجين الذين يستعينون بالأفارقة لتجنب الخسائر في حال تعطل عملية جني المحصول بما أن شباب المناطق الفلاحية عبر تيارت عزفوا عن هذا النشاط المعروف بها ليلجأ أغلب الفلاحين إلى اليد الإفريقية الرخيصة فيما استقر البعض منهم بمزارع الفلاحين للعيش فيها. والمقابل أيضا فإن تأهيل الشباب للولوج لقطاع الفلاحة أصبح الآن أمرا مستحيلا بما أن هناك عزوفا كبيرا من قبلهم بما أن العمل بالأرض الفلاحية يعتبر شاقا يحث يعتبر العديد من الشباب أن العمل بدخل زهيد مع غياب التأمين الاجتماعي قد لا يوفر لهم أجرا شهريا مناسبا و لا يضمن لهم لقمة العيش و حسب أحد الفلاحين فإن البحث عن راعي الأغنام الآن أصبح أمرا صعبا للغاية فالأجر الشهري قد يتجاوز 30 ألف دج ويشترط توفير سكن دائم وحصته السنوية من رؤوس ماشية يحددها مع مالكها مسبقا .