بالرغم من أن ولاية معسكر بها حوالي 32 عيادة متعددة الخدمات و 184 قاعة علاج وما يقارب 18 عيادة ريفية للتوليد بالإضافة الى 05 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية وهذا من اجل تقريب الصحة من المواطن إلا أن الضغط الملحوظ الذي تشهده اغلب المؤسسات العمومية الاستشفائية من قبل المرضى للتداوي لا سيما بمصلحة الاستعجالات يشير إلى أن اغلب هذه المؤسسات الجوارية لا تقدم ادني خدمة من المستوى المطلوب منها وهو الأمر الذي اجمع عليه العديد من المواطنين من مختلف المناطق بالولاية والذين أشاروا إلى أن العديد من قاعات العلاج بالبلديات تعتبر على حد أقوالهم هيكل بلا روح أي أنها عبارة عن مقر إداري لا يقدم الخدمات الصحية المنتظرة منه ، وقد أشار المتحدثون إلى نقطة أساسية في هذا الملف تعاني منها اغلب قاعات العلاج والمتمثلة في غلق أبواب هذه المقرات في أوقات مبكرة أي قبل منتصف النهار بحجة أن القاعة لا يوجد بها طبيب وهنا يجد المريض نفسه مجبر للتنقل إلى مستشفيات المناطق المجاورة من اجل العلاج او حتى من اجل القيام بحقنة وهذا ما تحدث عنه عدد من سكان بلدية سيدي عبد المومن ، من جهة أخرى وفي سياق المشاكل التي أرقت لاسيما المواطنين القاطنين بالمناطق الريفية بسبب اللامبالاة التي تمارسها المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالولاية فقد ذكر العديد من سكان دائرة البرج التي لا يوجد بها مستشفى وتحتوي على 12 قاعة علاج وعيادة واحدة متعددة الخدمات بأنهم يضطرون للتوجه إلى مستشفى تيغنيف أو معسكر من اجل إجراء التحاليل الطبية البسيطة كون أن مؤسسات العلاج المتواجدة بالمنطقة لا تقوم بالتحاليل الطبية ماعدا تحليل فصيلة الدم وهو الأمر الذي استهجنه السكان مطالبين من القائمين على القطاع بضرورة النظر في هذا الأمر من خلال إلزام العيادات المتعددة الخدمات التي تحتوي على مخابر بان تقوم بكل التحاليل الطبية وهذا لتفادي الضغط على المؤسسات الاستشفائية ، وفي نفس السياق وفي دائرة البرج دائما فقد ذكر السكان بان العديد من النساء الحوامل بالمنطقة ونظرا لنقص التكفل بهم في العيادات الجوارية أصبحن مضطرات للتوجه إلى ولاية غليزان للولادة لاسيما اللائي تقطن بالمناطق المعزولة حالهن في ذلك حال سكان الزلامطة ونسمط الذين يتوجهون الى ولاية تيارت للتداوي وسكان عين فرص الى ولاية سيدي بلعباس حسب تصريحات المواطنون الذين أكدوا على انه بات من الضروري على السلطات المحلية أن تتدخل من اجل أن تكون بالمناطق لاسيما الريفية والمعزولة منها منشات لصحة جوارية باتم معنى الكلمة لترفع غبن النقل وتنقل المواطنين إلى المناطق الأخرى أو إلى ولايات أخرى بحثا عن العلاج .