أكد عدد من الصيادين بولاية مستغانم أن ارتفاع أسعار السردين بأسواق الولاية ليس بسبب الاضطرابات الجوية كما يزعم البعض و إنما هناك دوافع أخرى يقدم عليها بعض صيادي السردين على مستوى ميناء ولاية مستغانم ، برمي العشرات من صناديق الأسماك بالبحر، لتقليص العرض ما يسمح لهم ببيع السمك بأسعار مرتفعة. و حسب قولهم عرف إنتاج السمك فائضا و كان من المفترض أن تنخفض الأسعار فتكون في متناول المستهلكين بعدما عزفوا عن اقتنائه بسبب الغلاء و لكن رغم الوفرة وصل سعر السردين في مختلف أسواق ولاية مستغانم إلى 600 دج للكلغ من النوع المتوسط. و عرف إنتاج الأسماك انتعاشا و وفرة في الآونة الأخيرة بميناء مستغانم، حيث بلغ سعر الصندوق الواحد من السردين حوالي 600 دج كأقصى حد. و هو الأمر الذي لم يتقبله بعض الصيادين الجشعين بما انه يمنعهم من الحصول على أرباح معتبرة ما جعلهم ينتهجون سياسة التخلص من الأسماك بإلقائها وسط البحر وعدم بيعها بأسعار متدنية لغاية إنقاص الكمية وبلوغها حد أدنى ليتمكنوا بعد ذلك من فرض منطقهم وبيعها بالسعر الذي يريدون، وذلك لإبقاء الأسعار ملتهبة ومرتفعة وهو الأمر الذي يخدم مصالحهم.