*لا بد أن نعطي الفرصة للمواهب الشابة في مجال الإنتاج *الجمهور الجزائر غيور وقاس في حكمه *غياب القاعات ساهم في ركود القطاع السينمائي ببلادنا *الإنتاج الفني المشترك يخلق ثقافة التمويل *السناريو يرهن فشل أو نجاح العمل السنمائي *أعكف على تحويل الفيلم الوثائقي »كاليدونيا« إلى عمل درامي *أحضر لبرنامج إجتماعي يهتم بقضايا الشباب هو من أكبر المخرجين الجزائريين ومعدي الحصص والبرامج التلفزيونية الخاصة التينالت شهرة واسعة داخل وخارج الجزائر منذ الثمانينيات ليومنا هذا، عُرف بإحترافيته في تناول المواضيع الإجتماعية الراهنة وطرحها بشكل موضوعي وصحيح يتماشى وعقلية المشاهد الجزائري الذي تابع بإهتمام رحلة »عولمي« في بحثه عن المفقودين والمهاجرين من أبناء الجزائر منذ وقت الإستعمار واكتشف عن كثب وضعية المنفيين الذين وجدوا بجزيرة كاليدونيا الجديدة وليس هذا فحسب بل رصد سعيد عولمي من خلال كاميراته تاريخ المعتقلات في الجزائر إبان الثورة التحريرية بعد أن سلط الضوء على جميع السجون المنتشرة عبر ربوع الوطن على غرار المعتقل الذي كان مخصصا لفئة النخبة الجزائرية الذي أقامته فرنسا في منطقة سيدي بلعباس. ولأن المخرج دخل قلوب الجزائريين من خلال حصته المعروفة »وكل شيء ممكن«، فقد كان برنامجه »كاليدونيا الجديدة« محطة إعلامية أخرى هامة في تاريخ الإنتاج التلفزيوي الجزائري ولم يكن سعيد عولمي بحاجة إلى تأشيرة أخرى للدخول إلى بيوت الجزائريين الذين تجاوبوا مع أعماله التلفزيونية والوثائقية التي كانت في مجملها تمسّ مواضيع اجتماعية ذات قضايا إنسانية هادفة ولها من التأثيرات ما يجعلها محط إهتمام المشاهدين والأساتذة والباحثين سواء داخل الجزائر أو خارجها، وعلى هذا الأساس فقد استضافت الباهية هذاالمخرج في اطار مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته الخامسة بعد أن أدرجت آخر أعماله الوثائقية »دار الحديث فضاء علم وعبادة« ضمن المنافسة الرسمية للأفلام الوثائقية وفتحت المجال أمام جمهورها بالقاعة لمشاهدة هذا العمل الهام الذي تناول ذاكرة أول مدرسة جزائرية بنتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام 1934 لتكون المفاجأة بفوز »عولمي « بجائزة أحسن فيلم وثاقي الأمر الذي عزز في رصيد هذا المخرج وضمن تألقه في الوسط الفني والإعلامي الجزائري وكل هذا حفزنا أكثر على الإقتراب منه قصد التعرف أكثر على أعماله التلفزيونية وإنتاجاته السينمائية وأخذ فكرة واضحة عن آرائه ومواقفه حول مجموعة من المواضيع الفنية والقضايا الإنسانية الراهنة، وطبعا لم تفوت أيضا فرصة التعرف على مشاريعه المستقبلية في عالم الإخراج التلفزيوني والسينمائي ومفاجآت أخرى تم الكشف عنها في هذا الحوار :