* انطلقت أمس فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للفلاحة التي نظمت بمركز الاتفاقيات "محمد بن احمد" بوهران وسط غياب تام للمسؤولين وحتى لأي ممثل لقطاع الفلاحة رغم أهمية هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة 120 مؤسسة ناشطة في المجال من مختلف ولايات الوطن إلى جانب ممثلين لعديد الدول الأجنبية على غرار تونس و الهند و بلجيكا و اندونيسيا و بولندا و التي تشارك لأول مرة بهده الطبعة و التي أرادوا من خلالها تعميم الثقافة الفلاحية في مختلف الأوساط و التعريف بالتكنولوجيات الحديثة المستعملة في هذا المجال من خلال العروض المتنوعة التي تم تقديمها عبر مختلف الأجنحة على غرار الوسائل المستعملة في الفلاحة و منها الجرارات و أدوات الحرث إضافة إلى بعض المنتجات الفلاحية و دون أن ننسى المزرعة النموذجية المشيدة وسط المعرض المفتوحة للزوار . و في هذا الصدد استحسنت العديد من المؤسسات الحاضرة بالصالون تنظيم مثل هذه التظاهرات و من بينها وحدة أغذية الأنعام التي تنشط على مستوى ولاية وهران و التي أكدت أهمية هذه الفعاليات التي من شأنها أن تسمح لها بالتعريف بمؤسستها و تمكنها من تبادل الخبرات و الترويج لمنتجاتها مع العلم بأنها تقوم باستيراد المواد الأولية من الأرجنتين لتحويلها إلى منتجات نهائية موجهة لتغذية الحيوانات ، أما بالنسبة لمؤسسة "بارباز" التي يتواجد مقرها بمنطقة فلوريس بوهران فقد قامت بعرض مختلف أنواع الزيوت كزيت الزيتون و زيت الزبوج التي تتحصل عليها عن طريق العصارات التقليدية حيث قامت بعرض قارورات لزيت الزيتون تعود إلى 1914 و هو ما شد انتباه العديد من زوار هذا المعرض . يأتي هذا في الوقت الذي ثمنت فيه "سفارة اندونيسيا" هذا الصالون الذي سيمكنها من إبرام علاقات تعاون مع متعاملين اقتصاديين جزائريين و الترويج لبعض منتجات اندونيسيا كالقهوة و زيت النخيل و صرحت بأنها ترغب في إيجاد حلول لمشكل المبادلات التجارية و تشجيع علاقات التفاهم مع الجزائر و كذا دخول مجال الاستثمار بالجزائر و تمويل مشاريع إنتاج الأسمدة بمليون دولار مع العلم بان دولتها لها شركات متخصصة تنشط في مجال البناء بمنطقة عين الدفلى و خميس مليانة و الجزائر العاصمة . و من بين المشاركين أيضا بالصالون الدولي "مجمع سوكوبال" التونسي المختص في مختلف النشاطات الفلاحية و الذي استحسن ممثلها هذه الفعاليات التي يشاركون بها لأول مرة و هذا من اجل تبادل الخبرات مع المؤسسات الجزائرية و الأجنبية و كذا توسيع مجال توزيع منتجاتها و التي تقتصر حاليا على المناطق الشرقية بالجزائر أبدت أملها في أن تكون منتجاتها موفرة أيضا بولايات الغرب الجزائري .