البطاقات الحمراء للإرسال المضمون ب"المعريفة "

طوابير و ازدحام بالبريد المركزي لإيداع ملفات "الألبيا" بمستغانم

عاش البريد المركزي المتواجد بوسط مدينة مستغانم أمس اكتظاظا واسعا وطوابير لا متناهية من المواطنين الذين جاؤوا من كل مناطق الولاية من أجل إيداع ملفاتهم الخاصة بطلب سكنات الترقوي المدعم التي انطلقت التسجيلات بها رسميا أمس الاثنين ، حيث تحول مبنى البريد إلى فوضى عارمة و طوابير امتدت إلى خارجه وسط احتجاجات و استياء كبير من السكان الذين غضبوا كثيرا من عدم وجود بطاقات البريد المضمون الحمراء التي يتوجب إرسالها مع الملف حتى يتم التأكد بأنه وصل إلى البلدية .فالبريد المركزي رغم شساعته لم يستوعب العدد الهائل من المواطنين المتوافدين عليه أمس لإيداع الملفات مشكلين اكتظاظا رهيبا من داخل شبابيك المكتب وصولا إلى قارعة الطريق ،. اقتربنا من بعضهم بصعوبة كبيرة للتحدث معهم نظرا للاكتظاظ والازدحام حيث كان وضعهم لا يحسد عليه بتاتا سواء الذين اصطفوا داخل المكتب أو خارجه بسبب التزاحم حيث أعربوا عن استيائهم الشديد والواضح من الوضعية الكارثية التي يعيشها المكتب البريدي والذي يستقطب يوميا مئات المواطنين من مختلف الأحياء، وأثناء تواجدنا اغتنموا الفرصة ليجددوا مطالبتهم للسلطات البلدية والمعنية بغية التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الوضعية الذي أرهقتهم كثيرا أمس ، واضطر معظمهم إلى تحمل الوقوف لساعات طويلة من الزمن وسط الاكتظاظ والازدحام.و قد قال احدهم "أصبحت أكره الذهاب لهذا المكتب البريدي بسبب الطوابير اللامتناهية و تدنى الخدمات به " ووافقه القول مجموعة من المواطنين هناك ، الذين راحوا يتهمون الموظفين بالمركز بالتسبب في هذه الطوابير بالنظر إلى عدم جديتهم في العمل ، كما أكدوا أن البطاقات الحمراء التي نفذت لا يتم منحها إلا بالمحاباة و هو ما ذهب إليه مواطنون آخرون الذين أيدوا هذا الأمر و أشاروا أن تلك البطاقات تعطى "بالمعريفة" على حد أقوالهم.و كان أكثر السكان معاناة هم الطاعنون في السن ممن لا تقوى أجسادهم على تحمل الوقوف لفترات طويلة وصلت إلى ساعتين.هذا الوضع تسبب أيضا في معاناة سكان آخرين قدموا إلى المركز من اجل سحب أموالهم و إذا بهم يتفاجأون بأمواج من البشر أمام مدخل البريد ما جعلهم في مشقة كبيرة لاستخراج رواتبهم ما دفعهم إلى التنقل إلى المكاتب البريدية المجاورة.