واسيني دحاوي واحد من أبناء مدينة مغنية الحدودية المبدعين، عالج عن طريق الكوميديا الكثير من القضايا الاجتماعية الراهنة التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، ما جعله يحتل مكانة مميزة لدى الجمهور في تلمسان وباقي الولايات ،تعامله مع الفنان الفكاهي سليم « قالك» أضفى له الكثير في مسيرته الفنية، حيث قدما معا حصصا تلفزيونية ناجحة بقالب هزلي ساخر، وللتعرف أكثر على واسيني دحاوي اتصلنا به و أجرينا الحوار التالي : - من هو دحاوي واسيني ؟ - رغم أني خريج جامعة وهران شعبة «محاسبة»إلا أنني أحببت الفن و الكوميديا ، بدليل أنني اشتغلت في الشركة الوطنية للسكة الحديدية بوهران ، ومؤسسة الخزف الصحي «سرتاف «بمغنية، لكنني توقفت عن العمل سنة 2010 بقناعة، نظرا لشغفي بالثقافة و الفن، وفكرت في تأسيس جمعية «جيل الغد» لعلّها تكون انطلاقة لطموحي الذي أسعى لتحقيقه، وفعلا كانت خطوة موفقة قادتني للتواصل مع الصحافة. - وكيف كانت انطلاقتك في الفن ؟ - انطلاقتي كانت من خلال 3 حصص تلفزيونية منها « وافعلوا الخير» ،« هذه حياتي» و« المنشار» التي ظهرت فيها بقوة أمام الجمهور الجزائري، بدعم من الفنان سليم مجاهد المعروف بسليم « قالك» الذي اكتشف موهبتي وحفزني على صقلها في خدمة المواضيع الاجتماعية ومعالجتها عن طريق الفكاهة، ومنذ عام 2013 و أنا أسعى للتألق من خلال التحاقي بالطاقم الفني و الفريق التقني المصاحب للكوميدي سليم الساهر على سلسلة «المنشار» التي حققت نجاحا باهرا وسط العائلات الجزائرية، أعلى نسبة حسب «معهد إيمار» المتخصص في تقييم مثل هذه الإنتاجات. - من المعروف عنك أنك تشارك كثيرا في النشاطات الخيرية ، حدثنا عن الأمر ؟ - في الحقيقة، أنا أخدم كل من يطلب مساعدتي، خاصة منهم المرضى الذين يحتاجون للعلاج ، كما أنني لا زلت أنشط الحفلات الخيرية لجمع المبالغ المالية للفئة التي تستحق ذلك ، مثلما سبق و ان قمنا بنفس الحركية الفنية مع الشاب زكريا من الرمشي الذي أجريت له العملية لكنه توفي بعدها رغم المجهودات التي بذلها الفريق الخيري «للمنشار»ومن ضمن الأفعال الآخرى توزيع المصاحف بكل بيت كلما حل رمضان . - كيف تقضي يومياتك في رمضان ؟ - أحب الصوم مع عائلتي، و أكثر شيء أعشق طبخ والدتي الكريمة ، أشتهي كثيرا أكل «الشامية بالشكولاطة» على طريقة عاشور العاشر « يبتسم « ، كما أنني لا أستغني عن «القصرة» في المقهى رفقة أصدقائي للحديث عن شتى المواضيع ، وطبعا بعد الإفطار أتوجه نحو مسجد «الموحدين « لآداء صلاة التراويح . - ما هي الحصص التلفزيونية التي شاركت فيها ؟ - شاركت في الكثير من البرامج التلفزيونية منها «المنشار والموجة و البحر» ، و سيتكوم «السبيطار في الدار» ، إلى جانب سلسلة «المنشار شو» و كذا « الزردة و أتاي» رفقة الفنان جعفر مشرنن المعروف بتسجيله لعادات الأعراس بمناطق تلمسان، و أيضا «الحديث قياس» ، و زواج «الشمتى»الذي نحن بصدد تصويره بمغنية في قالب فكاهي، علما أنني انتهيت من تسجيل فيلم « جزيرة الشيطان « الذي صور بنوان ، و حصة «دقائق ميساج»، و أعمال أخرى تتعلق بالكاميرا المخفية تبث في قاة «البنة تي في « تحت عنوان» بانيك في كلينيك « أعدها شباب في الثلاثين من عمرهم ، على رأسهم المخرج «زياني يوسف»، وحكيم فرية في المونتاج و التصوير و الصوت لحمزة و نبيل المرحان . - هل تفكر في اقتحام عالم الإخراج ؟ - نعم، أنا بصدد الإنتقال من التمثيل الفكاهي إلى الإخراج و إعداد البرامج التلفزيونية حتى أنني شرعت في الأمر من خلال فتح دار إنتاج مجهزة بأحدث التقنيات سترى النور قريبا . - ماذا تقول لأبناء مغنية ؟ - هناك فئة كبيرة من أبناء مغنية مثقفة وواعية، ومغنية هي مسقط رأس أول رئيس للدولة الجزائرية الراحل «أحمد بن بلة» ،ومنطقة أول وزير للخارجية الراحل « محمد خميستي» و مسقط رأس الروائي الكبير «واسيني لعرج»و غيرهم كثيرون.