- العرض العام لمسرحية «قرص إلا ربع» يوم 17 جويلية - انتظروني في عمل جديد بعنوان «صقور» أكد الفنان المسرحي الطيب رمضان، أنه لم يفكر على الإطلاق اعتزال خشبة المسرح بعد إصابته بالوعكة الصحية، التي تعرض منذ شهرين تقريبا. وأضاف الطيب رمضان لدى استضافته أمس في مقر «الجمهورية»، بأن الركح هو حياته الثانية ومن خلاله يجد راحته وسعادته، موضحا لنا أنه لما يمارس المسرح، فإنه يشعر بأنه شخص لديه دور فعال في المجتمع. ليطمئن العائلة الفنية في وهران، بأن حالته الصحية في تحسن مستمر، حيث يقوم حاليا بإجراء التحاليل الطبية، زيادة على مواصلته العلاج عند طبيب مختص في أمراض القلب. وصرح محدثنا بأن الإرهاق والتدريبات المكثفة فضلا عن الظروف غير الملائمة والبعيدة عن أبسط القواعد التقنية والفنية المتعارف عليها في فن الركح، من أهم الأسباب التي أدت إلى دخوله في غيبوبة بالمستشفى الجامعي لوهران، مشيرا إلى أن الكثير من الممثلين المسرحيين، باتوا يشتكون من نوعية الفضاءات التي ينشطون فيها، ما يؤكد حالة التهميش التي يعاني منها الفنانون بصفة عامة في بلادنا، وهذا راجع كما قال « إلى عدم كفاءة بعض المسؤولين القائمين على الشأن الثقافي، حيث لا يقدمون العناية الكافية للفنانين ويعملون خلق جو ملائم من العمل والإبداع «. وفي سياق متصل كشف لنا نفس المتحدث، أنه عاد منذ أسبوعين إلى جو التدريبات، لتحضير العرض العام لمسرحية « قرص إلا ربع» التي كان مقررا تقديمها يوم 27 مارس الماضي، ليتم برمجتها يوم 17 جويلية الجاري، وهو العمل الذي قام بتصميمه الطيب رمضان وألفه ومثل فيه الأستاذ بغالية أحمد تحت إشراف محمد أدار، حيث يقول نفس المتحدث :« إن مسرحية قرص إلا ربع ليس مجرد إمرأة مرضت، بل هي قضية حومة، ولاية، وطن، أمة، ضيعت هويتها وبقيت في دوامة البريكولاج و«الترقاع» تجري من طبيب لآخر». وعن مشروعه الفني الجديد، صرح لنا الطيب أن لديه رفقة الفنان محمد أدار عمل مسرحي جديد تحت عنوان «صقور»، حيث تدور القصة حول شخص يعيش في أحلام وحنين الماضي، ليقرر بعدها الهجرة إلى خارج الوطن ثم يعود مجددا إلى أرض أجداده، لكنه بقي دائما يتذكر ويحن إلى الماضي ويسقطه على الواقع الحالي. هذا واستغل نفس المتدخل حديثه معنا ليوجه شكره لجميع الفنانين، الذين تضامنوا معه ووقفوا إلى جانبه في محنته، دون أن ينسى والي الولاية، والمسؤولين القائمين على ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة «أوندا» الذي قدم له مساعدة مادية لإجراء التحاليل الطبية .