رحل نهاية الأسبوع، المنتج التلفزيوني، يوسف قوسام، متأثرا بجراحه بمستشفى الدويرة بعد مرور أسابيع من محاولته الانتحار حرقا أمام مقر مجمع « الوقت الجديد» في السابع من جانفي الجاري. وأكّدت، إدارة مجمع «الوقت الجديد» الذي يملك قناة «دزاير تيفي»، في بيان سابق له أن المرحوم أخفى عند دخوله إلى مقر «دزاير تيفي» علبة عصير كانت معبأة بالبنزين، وحاول حرق جسده لولا تفطن أعوان أمن المجمع الذين نقلوا قوسام إلى قسم الحروق بمستشفى الدويرة.وذكر مجمع «الوقت الجديد» إن الخلاف يتعلق بمبلغ 6 ملايين دينار تمثل قيمة إنتاج مسلسل بالقبائلية بعنوان «أرقاس أني» بقيمة 5 ملايين دينار، فضلا عن برنامج للكاميرا الخفية بقيمة مليون دينار تم إنجازها داخل مقر المجمع وبالإمكانات الخاصة لقناة «دزاير تيفي»، حسب ذات البيان.وينص العقد الذي يربط الطرفين على تخصيص القناة مساحات لمادة إشهارية يتكفل المنتج بجلبها، كما جاء في بيان المجمع أن «المنتج راجع قيمة العقد وطريقة دفع المبلغ»، قبل أن تنتهي الأمور إلى مأساة. وتجدر الإشارة إلى أن الراحل يوسف قوسام عمل كمنتج ومعد برامج وكليبات وربورتاجات في قناة «الجزاير نيوز»، وأتت محاولة الانتحار بعدما استنفد قوسام كل الحلول لاسترجاع مستحقات إنتاجه المسلسل وبرنامج الكاميرا الخفية في رمضان الأخير. وشدّد مقربو الفقيد قوسام، الذي يملك تجربة نوعية في مجال الإنتاج التلفزيوني، على أنّ إدارة مجمع « الوقت الجديد»، ظلت تماطل وتتذرع بحجج « واهية» لحرمان المنتج الراحل من أمواله. وسادت حالة من الصدمة والاستياء في الوسطين الفني والإعلامي بالجزائر إثر وفاة المنتج التلفزيوني، يوسف قوقام.