بعد أن أثبت وداد تلمسان، هشاشته خارج أسوار ملعب العقيد لطفي، في أكثر من مناسبة هذا الموسم، وذلك لكونه أصبح ينهزم بطرق ساذجة، من خلال ارتكابه لأخطاء فادحة سهّلت من مأمورية المنافسين في الحاق الهزائم به، فإن الكل أصبح يطالب بضرورة إجراء تدعيمات نوعية على التعداد بمناسبة فترة التحويلات الشتوية التي لم يعد يفصل عنها الشيء الكثير، من خلال التعاقد مع لاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة على مستوى الخطوط الثلاثة وفي المباريات التي تلعب خارج الديار على وجه الخصوص، لأن الاكتفاء بالتعداد الحالي سيجعل الفريق يعيش نفس سيناريو الموسم المنقضي، وبالتالي يخسر تأشيرة الصعود في آخر الأمتار، وهو ما يرفضه عشاق اللونين الأزرق والأبيض جملة وتفصيلا، بل أصبحوا يصرّون على ضرورة تعويض خيبة الأمل وإعادة الوداد إلى مكانته الأصلية التي غادرها منذ موسم 2012/2013، ولكن في الجهة المقابلة فإن مأمورية القائمين على شؤون النادي في التعاقد مع لاعبين مميّزين ستكون صعبة جدا، لأن الوداد يبقى محروما من الانتدابات، بعد أن خسر قضاياه لدى لجنة المنازعات مع لاعبين سابقين في صورة عطية وبن فولة، ويلزمه تسوية وضعية اتجاه الدائنين، أضف إلى ذلك فهو لا يحوز على السيولة المالية الكافية التي تمكّنه من إغراء المستهدفين، قصد الموافقة على الدفاع عن اللونين الأزرق والأبيض في الشطر الثاني من بطولة الموسم الجاري، وعلى صعيد آخر فإن محيط وداد تلمسان، يبقى مرتاحا، بعد أن أوقعت قرعة الدور الجهوي الثاني من منافسة كأس الجمهورية، تشكيلة المدرب عزيز عبّاس، في مواجهة أمل سعيد بلدية زمورة، الناشط في بطولة الجهوي الأول، وهذا بالنظر إلى الفارق في مستوى الفريقين، ولذا فإن الوداد ورغم أنه قد يدخل بتشكيلة مكوّنة من اللاعبين الاحتياطيين، إلا أنه سيستهدف الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، بدليل أن المدرب عبّاس، أكد بأن هذه المنافسة تبقى تستهويه كثيرا، وللإشارة فإن لقاء الكأس المذكور تم برمجته السبت المقبل بملعب الحبيب بوعقل، انطلاقا من الساعة الثانية زوالا.
