يعد إنتاج الزيتون من أهم الشعب الفلاحية التي يقبل عليها الفلاحون بسعيدة ،وتعرف بكثافة إنتاجها رغم تراجعه هذه السنة بسبب قلة تساقط الأمطار. إلا أن عملية تسويقه تبقى أكبر مشكل يواجهه منتجوه وبات يشكل تهديدا لنشاطهم وفي هذا الصدد أكد بعض منتجو الزيتون من بلدية سيدي بوكر أنهم يعانون في ظل مشكل التسويق وغياب المعاصر ما يدفعهم لبيع منتوجهم لتجار من منطقة سيق بمعسكر لتحويلها لمعاصر الولايات الأخرى، موضحين أنه بسبب تكاليف النقل الباهضة لا يستطعون نقل الزيتون إلى المعاصر بمختلف الولايات فيما يقوم بعض الفلاحين بتحضيره بأنفسهم وبطرقهم التقليدية و بيعه . وذكر هؤلاء أن البعض من الشباب استفاد من مشاريع معاصر إلا أنها لم تُجسد على أرض الواقع و طالبوا في هذا الشأن الجهات المعنية النظر في الأمر بغية تسهيل عملية تسويق الإنتاج ، و حسب مصدر من الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب بسعيدة فإنه تم تمويل 22 مشروعا خاصا بمعاصر الزيتون و كل المشاريع حاليا متوقفة . و أوضح ذات المصدر أن السبب يعود إلى عدم إمكانية كراء المستودع بالعتاد الخاص بمعصرة الزيتون أو نقص المادة الأولية الخاصة بهذا النشاط، و حسب مصادرنا فانه تم تمويل كذلك مشروعين من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة غير أنهما لم يُجسدا على أرض الواقع حيث قامت الإدارة المعنية بإجراءات سحب الامتيازات الجبائية حسب الإجراءات القانونية المعمول بها بسبب عدم تنفيذ أصحابها لمشاريعهم .