فجأة كالموت قال عنها العائدون من القيامة(بغتة) قد قال عنها الغامقون خرافة قد قال عنها العارفون منارة وغرابة بيضاء قد لا تجيء كما تشاء وقد تجيئ بغرَّة ..خجلى تشيح بوجهها قد تستجيب بغمزة قد لا تجيب. .وتنتقي فستانها في الغيب تسحب ذيلها تندس بين شراشف العتمات أبعد تأتي ولا تأتي كما شاءت كعاشقة تبعثر شعرها في الريح تكتب رقصة (الفالسو )على جسد المرايا بانعكاس متونها قدم هنا ..قدم هناك كأنما وضع الأصابع فوق سطح الماء خفة طائر .. تهويمة لفراشة شفَّتْ كظل زجاجة تأتي القصيدة حينما تأتي فتغمس روحها في زيت هذا الليل تشعلني فأشعل غابة تغفو بها اللكنات لعنة فكرة مبتلة بالضوء ترقص ..تمتطي غيبا تسيح على شفير أملس تهمي ..تزغرد تعتلي غصبا أراجيح الوجيب كأنما تطهو النشيج تذره مثل الطحين على صفيح فاتر وترشه بالعطر لما يستوي تعلو وتهبط مثلما بحارة في عرض موج صاخب لا صوت يعلو فوق صوت هديرها لا نار إلا ما يؤججه ضجيج كناية لا بحر إلا بحرها الرجراج أختي القصيدة يا أبي قالت خديجة إذ رأت كل الحروف عصارة مما تقاطر من دمي لما رأت موت المجاز على فمي.