شرع العديد من المواطنين المعنيين بمنحة رمضان التي تم رفعها الى مليون سنتيم تبعا لتعليمات السلطات العليا في البلاد بسحبها من حساباتهم الجارية بمراكز البريد منذ يوم أمس مثلما هو الشأن بالنسبة لبلدية السانيا التي قامت بصبها بأرصدة 4000 شخص منذ 3 ايام حسبما افاد رئيس البلدية حتى يتمكنوا من الحصول عليها دون ان يضطروا الى الوقوف في الطوابير لساعات طويلة وتجنب الاحتكاك في اطار اجراءات الوقاية من خطر عدوى الاصابة بفيروس «كورونا» ، ونفس الأمر عرفته بلدية سيدي الشحمي التي رصدت 5 ملايير و23 مليون سنتيم لهذه العملية الهامة بالنسبة لهذه الشريحة التي باشرت هي الاخرى في سحبها منذ يوم أمس، علما بان مراكز البريد التابعة لهذه المنطقة عرفت ضغطا كبيرا من المواطنين عليها مثلما هو الشأن بالنسبة لبلدية سيدي الشحمي مركز والبرية القريبة منها وحي الصباح وحتى ايسطو التي غالبا ما يرغب الكثير من المواطنين التوجه اليها لسحب رواتبهم او المنح منها، اضافة الى بلدية وادي تليلات التي عرفت مكاتب بريدها أيضا ضغطا عليها من قبل المعوزين الذين ارادوا سحب مبلغ المليون سنتيم في نفس اليوم، اما ببلدية مسرغين التي اودعت مليار و480 مليون سنتيم في حساباتهم صباح امس فلم يتمكن المعنيين بهذه المنحة الذين توافدوا منذ الساعات الاولى على مراكز البريد من استخراجها مما جعل بعضهم يتوجه الى البلدية للاستفسار عن وضعهم، حيث اكد رئيس البلدية صفا احمد في هذا السياق بان اموالهم على مستوى مركز البريد وبإمكان هذه الفئة ان تسحب المنحة المخصصة لها رسميا بدءا من اليوم . يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه بلدية وهران بأن جميع الاجراءات الادارية الخاصة بمنحة المليون سنتيم التي سيتفيد منها 6125 معوز تم ضبطها و الاغلفة المالية هي حاليا على مستوى خزينة الولاية ، مطمئنين المستفيدين من الاعانة بانها ستكون بأرصدتهم هذا السبت على أقصى تقدير ، وطالبتهم بعدم التوجه دفعة واحدة لسحبها و هذا لتفادي الطوابير اللامتناهية التي اضحت تميز الكثير من الشوارع نظرا للاجراءات المتعامل بها بمراكز البريد مثلما هو الشأن أيضا بالنسبة للبنوك في اطار مواجهة فيروس « كورونا « و التي جعلتهم يعملون على تأطير عمليات السحب بالسماح لعدد معبن من دخول هذه المقرات لتفادي الاحتكاك لتتواصل العملية هكذا دوالا الى غاية انتهاء فترة الدوام اليومي للموظفين . و ما تجدر الاشارة اليه هو أن جل مراكز البريد المتواجدة على مستوى الولاية تعرف منذ بداية هذا الاسبوع اقبال كبيرا عليها من المواطنين الذين يرغبون في سحب رواتبهم عشية شهر رمضان المبارك ، و ما زاد من الضغط عليها هو صب المنح في هذه الفترة و التي جعلت الطوابير ميزة العديد من الشوارع المحاذية لمراكز البريد خلال الفترة الصباحية مع العلم بان حتى الكشافة الاسلامية الجزائرية أضحت تساهم في عملية تنظيم الزبائن و الزامهم باحترام مسافات الامان ليتمكنوا من سحب أموالهم في ظروف عادية و بعيدا عن أي خطر محتمل لنقل العدوى .
