عرف ملف استرجاع رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر و المتواجدة بمتحف التاريخ الطبيعي في باريس مراحل عديدة منذ تفجير هذه القضية سنة 2011 و التي ساهم فيها الشرفاء ، لتتوج مساعي الجزائر الحثيثة بإعلان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عن إعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية التي مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة، يتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة، ورفاقهم إلى أرض الوطن على متن طائرة عسكرية من القوات الجوية الجزائرية قادمة من فرنسا. و أنا ككل جزائري قبل أن أكون أديب و من أسرة ثورية بكيت بكاء حارا لأنهم أخيرا عادوا إلى أرض الوطن و سينامون في ترابها و ينعمون بالسلام رغم أن هم أحياء عند ربهم ، كما جاء الاهتمام بهذا الملف بالنظر لما تحمله قضية استرجاع رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية المتواجدة بمتحف التاريخ الطبيعي في باريس، من رمزية والاعتناء الذي يحظى به هؤلاء الرموز من طرف الدولة الجزائرية ، و سيكون الاحتفال بعيد الاستقلال لهذا العام له نكهة خاصة عند كل أفراد الشعب الجزائري .