ينتظر مكتتبو مشروع 66 مسكن اجتماعي تساهمي بسيدي بلعباس تحرك الجهات الوصية من أجل إنصافهم واسترجاع حقوقهم بعدما خابت آمالهم وظلوا ينتظرون طيلة 20 سنة الحصول على شقق أكل عليها الدهر وشرب، بحيث لم يتمكن الضحايا خلال هذه المدة الطويلة من الحصول على سكن لائق والذي أصبح حلما صعب المنال ،فالمشروع حاليا هو مجرد هيكل توقفت الأشغال به بعد وفاة المرقي العقاري ليجد المستفيدون أنفسهم في نزاعات هم في غنى عنها. لذلك طالب المكتتبون بضرورة إيجاد حل لوضعيتهم خاصة وأنهم منحوا أموالا للمرقي العقاري من أجل انجاز هذا المشروع السكني وتمكينهم من العيش الكريم ،ليبقى المكتتبون في حيرة من أمرهم دون أن تتخذ أي إجراءات فعلية لفائدتهم و أصبح مصيرهم مبهما كونهم محرومون في الوقت الحالي من التسجيل في أي مشروع سكني لأنهم مسجلون كمستفيدين بالبطاقية الوطنية للسكن لأن اكتتابهم بهذه الحصة يعد مانعا أمام تحصلهم على سكن رغم عدم استفادتهم من هذا الأخير ليبقى 66 مكتتبا يواجه هذا المصير المجهول . وحسب تصريحات المكتتبين فإنهم لجؤوا إلى العدالة أين صدر حكما بإلزام المؤسسة العقارية المكلفة بالانجاز بإبرام عقود بيع على التصاميم لكن لحد الساعة لا تزال دار لقمان على حالها ولا يزال المسجلون في هذه الحصة السكنية محسوبون على مشروع لم ير النور يوما. وما يزيد من غبن هؤلاء المكتتبين هو أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة تحت رحمة الكراء وهو ما ضاعف من معاناتهم ودفعهم إلى المطالبة بضرورة التدخل الجدي في هذه القضية الشائكة والتي تأزمت أوضاعها و بقي أصحابها يتأرجحون بين المطرقة والسندان.