لا يزال سكان مختلف بلديات ولاية مستغانم يعانون من مشكل التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب و الذي ازداد حدة في الأشهر الأخيرة حيث تم تسجيل عدة انقطاعات أحيانا تكون يومية و في أوقات عشوائية ما سبب تذمرا و استياء من لدن الساكنة لاسيما بالمناطق الغربية التي أضحت أكثر ضررا في المدة الأخيرة و رغم تبريرات مؤسسة الجزائرية للمياه في كل مرة، إلا أن السكان أضحوا منزعجين أكثر من أي وقت مضى من هذا العامل خاصة ربات البيوت اللواتي يتفاجأن بين الحين و الآخر من انقطاع الماء بالحنفيات ما يؤجل لديهن القيام بأعمالهن المنزلية صباحا و مساء. يحدث هذا المشكل بمستغانم رغم أن الدولة الجزائرية خصصت أموالا طائلة للاستثمار في مجال تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب كقرارها بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بالولاية إلى جانب تبنيها لمشروع «ماو» و تشييدها للسدود،و هي المشاريع التي كان سكان مستغانم ينتظرون منها أن تحل مشكلة التزوّد بالمياه الصالحة للشرب بصفة نهائية غير أن ذلك لم يحدث، حيث لا يزال التذبذب في التموين سيد الموقف بالعديد من البلديات و عطش مستمر بالكثير من الدواوير. دائرتا حاسي ماماش وعين النويصي أكثر ضررا فمنذ أيام انقطع التموين عن عدة بلديات منها مستغانم و بوقيراط، سيرات،ماسرى، منصورة، عين سيدي الشريف، الطواهرية، الصفصاف، السوافلية، سيدي علي، أولاد معلة، تازغايت، خضرة، أولاد بوغالم و دواوير عشعاشة بسبب إصلاح تسربات الماء وفق بيان للجزائرية للمياه و في المدة الأخيرة تعيش بلديات غرب مستغانم كحاسي ماماش و عين النويصي و فرناكة و ستيديا و مزغران أزمة في التزود بالماء حيث ينقطع لأوقات عديدة و في كل مرة تبرر الجزائرية للمياه هذا المشكل بتوحّل مياه سد وادي الشلف التي تمون تلك المناطق، حتى أصبح التذبذب شيء معتاد لدى سكان هذه البلديات. في حين يعيش قاطنو حي عدل بحاسي ماماش هذا الكابوس منذ ان وطأت أقدامهم سكناتهم الجديدة في السنوات الأربع الأخيرة و إلى غاية أول أمس. كما شهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة من الانقطاعات للمياه على مستوى أحياء خروبة و سوليس و ديار الهناء و السكنات المحاذية لمقر الضمان الاجتماعي و تيجديت و 296 مسكن عدل و ايديمكو و حي 100 مسكنا ترقويا مدعما وغيرها و ذلك بفعل تنظيف و تطهير خزانات المياه. بين هذا و ذاك يبقى المواطن المستغانمي ينتظر التحسن في عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب و نهاية مشكل التذبذب و الانقطاعات اليومية التي نغصّت عليه معيشته.