ممارستها لمهنة الطب وعضويتها في مجلس الوطني لنقابة الأطباء العامون لم يكن حاجزا للولوج إلى عالم السياسة من خلال الحركة الجمعوية التي تنشط بها بمساعدة كل شرائح المجتمع خاصة الفئات الهشة لتنتخب عضوة بالمجلس الشعبي الولائي لعهدتين متتاليتين وهي اليوم تعمل جاهدة للنهوض بولاية عين تموشنت من جميع النواحي من خلال مساعدة العائلات. إنها السيدة بلعربي وسيلة منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي لعين تموشنت وطبيبة عامة متخرجة من جامعة ولاية وهران سنة 1997 وكانت دائما شغوفة للولوج إلى العالم الجمعوي والمشاركة الفعالة في العمل الاجتماعي والسياسي وكونها كانت عضوة بعدد من الجمعيات منها جمعية التنظيم العائلي سنة 1998 أي مباشرة بعد تخرجها من الجامعة فقد أهلها ذلك للدخول إلى معترك الحياة السياسية وهي صغيرة حيث كان المجال السياسي آنذاك حكرا على الرجال خاصة بالجزائر العميقة كولاية عين تموشنت التي يتسم سكانها بعقلية محافظة وبالتالي كان صعبا على المرأة أن تقتحم المجال السياسي . و أبت السيدة وسيلة إلا أن تشارك في بناء هذا الوطن لأن رسالة الشهداء على أعناقنا تقول الدكتورة و التي كان لها لقاء مع جريدة الجمهورية بمقر دار الصحافة . و ذكرت أنها انخرطت في جمعيات ذات طابع خيري وتطوعي منها في المجال الصحي حيث قامت بمبادرات للتوعية ضد المخدرات عبر مختلف المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني كما شاركت في العمل التوعوي الميداني خلال تفشي فيروس كورونا . و من ضمن الأعمال التي تبقى راسخة بأحداث عين تموشنت وقوفها الدائم والمطلق مع المرأة الماكثة بالبيت والمطلقة والمعنفة والمرأة الحرفية خاصة تلك الموجودة بالمناطق الريفية حيث قدمت عدة مقترحات منها ما جسد على أرض الواقع خاصة في المجال الصحي . و تعتبر المدافعة الأولى على المجال السياحي بعين تموشنت كما ناضلت متحدثنا في المجال السياحي الذي اعتبرته ركيزة لاقتصاد الولاية لما تجود به من مناظر طبيعية وجماليات خاصة عندما يتعلق الأمر بمنح مشاريع إستثمارية في المجال السياحي ومناطق التوسع السياحي حيث تقوم بالدفاع عن هذا المجال بروح وطنية . وفي الأخير تمنت السيد بلعربي الرقي والازدهار للمرأة الجزائرية التي أبهرت العالم إبان الثورة التحريرية ولا تزال تبهر من خلال عطاءاتها المتميزة في جميع المجالات وما الدور الذي تلعبه في بناء جزائر جديدة إلا دليلا على هذا التميز .