فتح لها صوتها الإذاعي المتميز المجال لتصل إلى نبض المستمع واهتماماته، وتركت برامجها الإذاعية المهتمة بشؤون الأسرة والمجتمع الأثر البالغ لدى جمهور واسع تفاعل لسنوات مع "شؤون أسرية"، " قضايا المجتمع" و"الأجندة الثقافية" كلها جزء من برامج أعدتها وقدمتها الإعلامية بالإذاعة الجزائرية بمستغانم، أمينة دايم. قصة نجاح وتألق وتطلعات مستقبلية تحدثت عنها في تصريحها ل"الحوار". * في البداية كيف كانت بدايتك مع العمل الإعلامي؟ البداية كانت بالحماس الذي رافقني منذ الصغر للعمل في مجال الإعلام، خاصة الإذاعة الجزائرية التي وظفت بها وأنا كلي طموح وثقة بدور الإعلام في المجتمع، فحفزني المحيط الأسري وتكويني الجامعي في تخصص الإعلام والاتصال لولوج عالم الإعلام والإذاعة بشكل خاص، حيث اشتغلت ولا زالت بإذاعة مستغانم الجهوية كمنشطة رئيسية مختصة في إعداد برامج اجتماعية وثقافية، وتجربتي في مجال التنشيط الإذاعي أعطتني الكثير مهنيا، حيث جعلتني أولا قربية من موقعي كإعلامية من نبض المجتمع وانشغالاته العديدة، وأنتم تعلمون أهمية الجانب الاجتماعي في حياتنا، لذا أسعى بخبرتي المتواضعة لإيصال صوت المجتمع إلى من بيده مفاتيح الفرج بعد الله سبحانه وتعالى، وكانت هاته التجربة التي أتحدث عنها حاضرة في عدد من البرامج الإذاعية التي قدمتها عبر أثير الإذاعة.
* كيف ترين دور المرأة في ميادين العمل من موقعك كإعلامية؟ في الحقيقة ودون أي مبالغة حققت المرأة الجزائرية اليوم في ظل الإرادة السياسية التي تثق في دورها في الحياة السياسية العديد من المكاسب، فقد افتكت أولا مكاسب سياسية وعادت حاضرة كمنتخبة بمختلف المجالس المنتخبة سواء على المستوى المحلي أوالوطني كما نجدها في أعلى المناصب في الوظيفة العامة، وهي إعلامية أيضا تبدع بقلمها وصوتها ورؤيتها في تقديم المعلومة إلى الجمهور، لذا فالواقع لحد الآن مدعاة للتفاؤل والإيمان أكثر بالمستقبل الواعد الذي ينتظر حواء كما يقال ببلادنا، فقط علينا أن نهتم أكثر بالفئات النسوية المحتاجة والهشة في مجتمعنا والتي التفت إليها السلطات العمومية مؤخرا، عبر عدد من الإجراءات الهامة ذات الطابع الاجتماعي التي نثمنها جميعا لأنها تحمي المرأة المحرومة والمعنفة اجتماعيا من رواسب وذهنيات وأحكام مسبقة في العديد من الأحيان هي قاسية.
* وماذا عن الإعلام وتعريفه بقضايا المرأة وتطلعاتها؟ بكل تأكيد الإعلام له دور أساسي وهام للغاية في مرافقة أولا هواجس وانشغالات المرأة الجزائرية وما أكثرها، ثم للإعلام أيضا، وهو سلطة كما تعلمون مسؤولية أخرى في مرافقة نجاحات المرأة في كافة المجالات ودعمها معنويا وتحفيزها على تحقيق الأفضل مستقبلا، فالبرامج الإذاعية المتخصصة التي تسلط الضوء على واقع المرأة الجزائرية هي بمثابة فضاء لإيصال صوتها للمجتمع، كما أن المضامين الإعلامية المختلفة التي تهتم بالمرأة عبر كافة المستويات تعتبر دعامة أساسية لتعزيز دورها في المجتمع. حاورها: محمد مرواني