أكّدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بولاية أمّ البواقي على أهمّية تكوين المرأة الريفية كونها عنصر نشاط أساسي في مجال التنمية الريفية. أوضحت السيّدة بن جاب اللّه خلال لقائها مع امرأة حاملة لمشروع تربية الحجل في الوسط الريفي (مسكيانة) أثناء زيارة العمل والتفقّد التي قامت بها إلى هذه الولاية أن (عملية التكوين تسبق منحها القرض المصغّر الذي ترغب في الحصول عليه)، وأفادت في هذا السياق بأن الأجهزة المعنية للقطاع (مطالبة بمرافقة أيّ امرأة ريفية تحصّلت على القرض المصغّر أو وسيلة أخرى من وسائل الإنتاج) لضمان نجاح مشروعها الذي سيمكّن من تحسين أوضاعها وتحويل النشاط الإنتاجي من المدينة إلى الريف، وأشارت إلى أن (القرض المصغّر الذي يمنح للمرأة الريفية في الغالب لا يقلّ عن 100ألف دج)، قائلة إن أماكن التكوين (تكون على مستوى خلايا بالدوائر تتولّى نساء مكوّنات القيام بالعملية وتعريفهنّ بمسائل تسيير المشروع ماديا وماليا). وقد استهلّت وزيرة التضامن زيارتها إلى ولاية أمّ البواقي بمعاينتها ورشة للتكوين وترقية المرأة الريفية أقيمت بمركز التسلية العلمية للمرأة الماكثة في البيت من طرف الفرع المحلّي للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر التي تمكّنت خلال سنة 2013 من إنشاء 145 مؤسسة مصغّرة واستحداث 450 فرصة عمل وتقديم صكوك قروض دون فائدة ل 10 نساء. أمّا بمدينة عين البيضاء فقد كان للسيّدة سعاد بن جاب اللّه نشاط مكمّل تمثّل في زيارة جمعيتين تُعنيان بتأهيل وتكوين المرأة الماكثة في البيت، حيث تتكفّل بتكوين 20 امرأة وفتاة ولها إسهامات في التكوين وإنتاج العديد من المنسوجات ذات الجدوى الاقتصادية. وخلال حديثها معهنّ حرصت الوزيرة على (أهمّية مواصلة الجهود والعناية بتكوين المرأة حتى تكون عنصرا هامّا في مجال الإنتاج وتفيد عائلتها والمجتمع). وشدّدت الوزيرة خلال هذه الزيارة على إبراز الجهود المبذولة من طرف الدولة للنهوض بعالم المرأة الريفية وترقيتها لتواكب تطلّعاتها ولتتحرّر من قيود التخلّف والجهل وعدم الاعتماد على الغير لتثبت جدارتها ومكانتها في المجتمع.