سيكون عشاق المكرة اليوم الأحد وبالضبط بملعب 24 فبراير 1956،في سهرة رمضانية على موعد مع مباراة متأخرة لحساب الجولة 18 من عمر البطولة المحترفة الأولى، والتي ستكون نقاطها من ذهب، بالنظر لوضعية العبابسة في سلم الترتيب، لكن المهمة لن تكون سهلة لأبناء المدرب بوعكاز للإبقاء على النقاط،بالنظر لما يحدث من مشاكل في الفريق، والتي لم ولن تنته لحد الآن، بل باتت تتضاعف من يوم لآخر،ناهيك عن أن رفقاء الحارس مرسلي لم يتدربوا سوى 3 مرات طيلة أزيد من شهر، وأخر مباراة في البطولة كانت ضد شباب قسنطينة بتاريخ 21 مارس الفارط، وهو أمر سيدفع ثمنه الجميع لا محال من كل الجوانب بدنيا ونفسيا،إضافة لهوية المنافس الذي لم يتوقف عن المنافسة،و لن يتنقل لبلعباس من أجل النزهة مهما حدث، كونه يريد بلوغ الصدارة بكل الطرق، وعملت إدارة المكرة قبيل هذه المواجهة على تحفيز اللاعبين من خلال تأكيد دخول الإعانات والتي قدرت بمليار ونصف لحساب النادي الهاوي، حتى تجعلهم يقدمون ما عليهم داخل المستطيل الأخضر ، وطالب الأنصار من اللاعبين الكف عن تصرفاتهم، و الذين حسبهم تخلوا عن واجبهم إتجاه الفريق ، حيث كانوا قد ضيعوا العديد من النقاط في مباريات داخل وخارج الديار، وبقي الأنصار يقفون في صفهم، لكنهم لم يردوا الدين لهم ، بعد أن إختفوا عن الأنظار في وقت يحتاجهم الفريق من خلال إضراب تخطى المعقول، هذا وسيجد أنفسهم رفقاء المدافع المحوري حمزة بعد الجياسكا، مضطرين للتنقل بعيدا عن ميدانهم، في أول مباراة في مرحلة العودة ضد مولودية الجزائر وبعدها العديد من المواجهات التي ستكون على شكل نهائيات .وفي حال تمكن العبابسة من الظفر بالنقاط أمام الشبيبة فإنهم سيرفعون رصيدهم للنقطة 18، ويبتعدون مؤقتا عن فرق المؤخرة، خاصة أن الإتحاد لازال يحتل الصف 18، والفارق ليس بالضئيل مع من يتواجدون خلفه، ما يستدعي من رفقاء مواقي تحقيق الفوز لاغير، إن هم أرادوا دخول مرحلة العودة بمعنويات مرتفعة ، وفي حال العكس فإن المهمة ستزداد صعوبة في ما تبقى من مشوار.