- «في ضيافة الباهية» أهل الفن والطرب من أكثر الحصص تميزا في هذا الموسم بمحطة وهران الجهوية حصة «قعدة الأحباب» التي تبث سهرة كل أربعاء، إعداد وتقديم نسرين عروة، وإخراج يسعد جبار، وإن كانت تعرض في موسمها الثالث إلا أنها عادت هذه المرة بإطلالة جديدة وبأفكار أبدعت فيها نسرين التي أتقنت فن التقديم في قعدة فنية عائلية بامتياز. «قعدة الأحباب» التي بدأت سنة 2012، عادت بمحتوى فريد من نوعه، جمع بين كل الطبوع الجزائرية في «قعدة فنية بنكهة عائلية»، ضيوف نسرين قدموا من كل الولايات، قبلوا الدعوة ولبوا نداء التلفزيون الجزائري ومحطة وهران دون تردد، كل فنان من الفنانين المدعويين يُحضر منتوجه، ليعرضه في البلاطو، وفي خضم القعدة يتم خلق ثنائي بين فنانين من مختلف الطبوع، وهذا ما ميز المسمين الماضيين أيضا، أما الموسم الثالث فحرصت فيه معدة ومقدمة البرنامج نسرين عروة الخروج عن المشهد المألوف بتطوير الديكور وخلق لمسة تراثية أكثر رسمتها في مشهد جميل في البلاطو رقم 02، لتعرض الحكاية بين مشهدين، الأول يحكي عن كل ما هو جديد للضيف، والثاني يسافر في جلسة تقليدية بدوية عبر الزمن لإثراء الدردشة وتجميل فحواها من خلال تكريم بعض الأصوات القديمة، ساعة ونصف تزينها قعدة الشاي الصحراوي بكل تفاصيله، واللباس التقليدي لنسرين وضيفاتها في كل حلقة، وكعادتها نسرين، بطلّتها البهية، وابتسامتها الراقية، وصوتها الجميل، تصنع الفرجة في كل «قعدة»، وفي ثناياها تحمل رسالة تحرص على إيصالها على أكمل وجه، في كل محطة تتوقف لتقول «هنا الجزائر، هنا الأصالة والثراث..»من خلال دردشاتها مع الضيوف والفقرات التي خلقتها لكسر روتين القعدة، منها فقرة تذوق الأطباق الجزائرية الهادفة إلى الترويج السياحي للمنطقة المتخصصة في الطبق الذي يتذوقه الضيف، لتزداد متعة اللّمة التي آنست إلى جانب الضيوف كل المشاهدين الساهرين كل أربعاء منذ بداية رمضان مع نسرين وضيوفها الفنانين المحبوبين لدى الجمهور الجزائري، ولا يفوت الكثيرون متابعة السهرة على اليوتيوب الذي حققت فيه نسبة عالية من المشاهدات والتفاعلات لجمهور راقي اشتاق للسهرات التلفزيونية العائلية التي تجمع فسيفساء الموسيقى الجزائرية بين العاصمي والحوزي والسطايفي والتلمساني والديوان البشاري والشاوي والأغنية العصرية والبدوية والفلكلور. وكان ظيوف العدد الأول للحصة، الشاب أنور في الأغنية التلمسانية، والفنانة راضية منال في العاصمي، ومعلم مجبر في الديوان البشاري، كما زين باقي القعدات كل من المطربة مريم بن علال في الأغنية العصرية، والشيخ بوطيبة السعيدي في الطابع البدوي، والفنان سليم الشاوي، ومطرب الشعبي عبد القادر شاعو، و الفنانة نسرين غنيم،وعباس ريغي، لتكون المطربة سعاد بوعلي وإلياس القسنطيني والفنانة القبائلية نسرين ظيوف العدد الأخير من «قعدة الأحباب» التي رافقها الجوق الموسيقي أهل الأندلس بقيادة المايسترو مختار علال. وبالموازاة، أبدعت إيمان محروق الراس في حصة مماثلة تعرض سهرة كل إثنين بعنوان «في ضيافة الباهية» إخراج يسعد جبار، وإعداد نسرين عروة، جمعت في جلسات جزائرية بلباسها التقليدي عديد الفنانين المحبوبين الذين غابوا عن الشاشة الصغيرة نظرا لقلة إنتاجهم الفني، أمثال نوري الكوفي، وبوغازي، وليلى مرسالي وحورية بابا، والمطرب هواري صابر.. التلفزيون الجزائري يستعيد مشاهديه ببرامج رمضانية ثرية