تستعجل الجزائر منذ بداية العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني لاسيما في القدس المحتلّة و قطاع غزة منذ الاثنين الماضي، تحرّك المجتمع الدولي حيث تقود جهودا حثيثة رامية إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الأممي حول التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة .. وعليه اجتمع أول أمس الخميس سفير الجزائر لدى الأممالمتحدة ، سفيان ميموني باعتبار الجزائر رئيسة للمجموعة العربية مع رئيس مجلس الأمن من أجل طرح ومناقشة التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ويهدف الاجتماع إلى ضرورة تفعيل دور مجلس الأمن في ذات الشأن . على الأرض تواصل حصيلة الشهداء في الارتفاع مسجلة إلى غاية منتصف أمس الجمعة ما لا يقل عن 130 شهيدا وأكثر من 830 جريح لا يجدون الوسائل الضرورية من أجل العلاج، في ظل توجيه السلطة الفلسطينية في رام الله جهودها من أجل التكفل بالمصابين بوباء كورونا، وأيضا أمام نقائص فادحة يعاني منها القطاع الصحي في فلسطينالمحتلة خاصة المستشفيات . ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلّا تصنيف جرائم المحتل الصهيوني الذي يصعّد من غاراته عل قطاع غزة ضمن جرائم ضد الانسانية في محاولة صريحة لإبادة الفلسطينيين العزّل . ولم تتوقف الآلة الحربية للكيان المحتل عن هجوماتها الجوية التي نفذتها 160 طائرة حربية و أيضا القوات البحرية من زوارق مدججة بالسلاح الناري و المطاطي من أجل تدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية و قتل أكبر عدد من السكان في ذات القطاع ، مستهدفة حتّى الأطفال والنساء وكبار السن في ثاني أيام العيد المبارك ، و الذي ألغت بشأنه السلطة الفلسطينية كل مظاهر الاحتفال و نقلت وسائل الإعلام المرئية هجومات كاسحة لأفراد الجيش الصهيوني التي استباحت منازل الفلسطينيين ، فقتّلت وشرّدت المئات منهم على مرأى و نسمع العالم الذي لا يحرك ساكنا.. من جهتها تواجه المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب القسام التابعة لحركة حماس الوضع بصبر وبسالة ، مستعينة بوسائلها القتالية القليلة حيث نفذت رشقات بأكثر من 100 صاروخ على «أراضي» المحتل الصهيوني، استهدفت مستوطنين ومنازلهم، ما دفع بتل أبيب إلى إطلاق صفارات الإنذار وأمر المستوطنين بالبقاء في الملاجىء. وفعّل الجيش الصهيوني عمل القبة الحديدية وهو نظام دفاعي يستعمله العدو الصهيوني للرد على الصواريخ الفلسطينية ، كما وضع أكثر من 9 آلاف جندي في الاحتياط. سياسيا أوردت وكالة الأنباء الفرنسية رفض تل أبيب وساطة مصرية من أجل هدنة تدوم سنة على أن ترعاها و تراقبها القاهرة ، حيث أكد الطرف الصهيوني المفاوض أن استراتيجية الكيان ترمي إلى القضاء النهائي على الجناح العسكري لحماس .. وينوي مجلس الأمن الأممي من جهته عقد جلسة طارئة غدا الأحد لبحث آخر التطورات وعلى صعيد آخر انحازت الحكومة الألمانية إلى الجانب الصهيوني معتبرة صواريخ حماس عملا إرهابيا و الرد الصهيوني دفاعا على الاسرائيليين. وعطّلت شركة لفتونزا الألمانية رحلاتها نحو مطار بن غوريون بسبب أوضاع الحرب.