- مشاريعي الفنية تأجلت بسبب الجائحة المطرب بن لعيد عمر المعروف فنيا ب « الشاب عمرو» ، من مواليد 19 ماي 1970 بولاية المدية ، ترعرع ببلدية بن عقبة بوهران ، بدأ مسيرته الإبداعية كشاعر في الملحون خصوصا أنه من أسرة فنية، حيث كان والده عازفا على آلة الناي وجده مختصا في الشعر الشعبي ، أول قصيدة كتبها بن لعيد عمر كانت عام 1982 وعمره لم يتعد آنذاك 12 سنة، وهي قصيدة عن عمته التي توفيت ، ما شكل صدمة كبيرة بالنسبة له وقرر أن يدون أبياتا يتحسر فيها على رحليها. بعدها اتجه بن لعيد نحو الأنشودة المدرسية التي تألق فيها وبرز ، ولم يكتف بهذا بل دفعه طموحه وحبه للفن إلى ولوج عالم الراب وكان ذلك سنة 1989..، ما شكّل قفزة نوعية في مسيرته الإبداعية، لكن للأسف لم يستطع الاستمرار في المجال بسبب غياب ثقافة الراب في مجتمعنا الجزائري خلال تلك الفترة . وخلال سنة 1998 ظهر الفنان بن لعيد عمر في الأغنية الرايوية ، وشارك في عدة مهرجانات فنية في وهران وتونس وغيرها من التظاهرات في عدة دول مغاربية ، كما تعامل مع عدة فنانين جزائريين من بينهم الشاب حسان، كما أوضح محدثنا أن أول من اكتشفه وساعده على البروز في المجال كانت الإعلامية ابتسام من إذاعة وهران الجزائرية، كما دعمه أيضا الإعلامي محمد عالم في تلك الفترة « المدير العام لجريدة الجمهورية حاليا « ، ومن أبرز الأغاني التي اشتهر بها أغنية « مولات الجلابة « التي كتبها ولحنها و أداها بنفسه، كما أصدر ألبومه الأول تحت عنوان « شا صرا فيا» الذي حقق نجاحا باهرا لدرجة أن الكثير من المطربين والفنانين أعادوا تسجيلها وقاموا بتأديتها أمام الجمهور ..وهو الآن يملك في رصيده 3 ألبومات غنائية لم يتمكن بعد من إصدارها بسبب جائحة كورونا من جهة و أيضا لأنه لم يتفق مع المنتجين في عدة أمور خاصة بالتسجيل ... وبخصوص واقع الفنان في بلادنا ، قال بن لعيد عمر أن المبدع يعاني من التهميش و الإقصاء وكأنه معوز، حتى بطاقة الفنان لا تفيده في شيء، موضحا أن هناك قامات فنية كبيرة لا تحظى بالاهتمام على غرار مطرب الأغنية الوهرانية بارودي بن خدة الذي يمر حاليا بأزمة صحية وللأسف لم تلتفت إليه الجهات المختصة ، مثله مثل المطرب ميصابيح الهواري ، وفنانين آخرين كلهم يعانون في صمت ..متمنيا من وزارة الثقافة أن تهتم أكثر بالمبدعين وتساعدهم لأنهم فعلا بحاجة إلى الدعم..