كشفت مديرية السياحة عن الترخيص ل 33 شاطئا، تحسبا لموسم الاصطياف، حيث ستفتح مختلف الشواطئ، أمام السياح رسميا بتاريخ الفاتح من شهر جوان الداخل، فيما يظل شاطئين قيد المناقشة والدراسة ولم يتقرر بعد إعادة فتحهما من جديد، ويتعلق الأمر بالشاطئ الاصطناعي المسمى الجوالق les genets الواقع ببلدية وهران. وقد تم غلقه خلال موسم اصطياف لسنة 2020، بناء على اقتراح مديرية الصحة بسبب نتائج النوعية السيئة لتحاليل مياه السباحة للشاطئ وبناء على تقرير مديرية البيئة المتضمن وضعية شاطئ "الجوالق ". وحسب مدير السياحة الذي صرح أمس في اتصال هاتفي مع "الجمهورية"، أنه تم اقتطاع عينة من مياه هذا الشاطئ الاصطناعي بغية تحليلها مخبريا من قبل مديرية الصحة وعلى أساس النتائج التي ستظهر قريبا سيتم إعادة فتحه من جديد أمام المصطافين، أما عن شاطئ المقطع فالأمر مختلف لأنه غير مهيأ، وأن عدم استغلال الشاطئ جاء بناء على قرار الذي اتخذته اللجنة الولائية للسياحة، بعدم السماح بفتحه واستغلاله من قبل مصالح البلدية والمواطنين، وحسب ذات المسؤول فإن سلسلة الخرجات الميدانية التي قام بها أعضاء لجنة السياحة عبر مختلف شواطئ تهدف إلى الوقوف الفعلي على مدى جاهزية الشواطئ لاستقبال مختلف المصطافين الوافدين إلى الولاية من مختلف ربوع الوطن، هذا ومن المنتظر أن تشهد شواطئ الولاية المسموحة للسباحة لاسيما الواقعة بالكورنيش الغربي توافدا كبيرا للزوار من الداخل والخارج، لاسيما بعد الفتح الجزئي للحدود الجوية التي اغلقت منذ سنة تقريبا، من قبل السلطات العليا في ظل التدابير والإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وحسب مدير السياحة فإن اللجنة الولائية للسياحة تقوم حاليا بتنظيم خرجات تفتيشية إلى مختلف المؤسسات الفندقية المتواجدة بالولاية، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال المصطافين، علما أنه تزامنا مع موسم الاصطياف سيدخل 17 فندقا حيز الخدمة، كما ستعمل اللجنة على تنظيم عدد من القطاعات التي ترافق هذا الموسم على غرار النقل والتجارة. تكوين 22 متصرفا وأمينا عاما للبلديات الساحلية كما تعكف المدرسة الوطنية العليا للسياحة على تكوين 22 إطارا ما بين متصرف وأمين عام على مستوى البلديات الساحلية، تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، حسبما أكده مدير السياحة، مشيرا إلى أن هذه الفئة المتخرجة تلعب دور الوسيط بين الإدارة والمصطاف وأوكلت لها مهمة تسيير الشواطئ المسموحة للسياحة، خلال هذه الصائفة لإنجاح هذا الموسم إذ تقوم هذه الأخيرة على الوقوف على حل مشاكل المصطافين والعمل على توفير كل الوسائل المادية اللازمة لهذه الفترة بغية قضاء عطلة مربحة، تأتي هذه الخطوة التي أقدمت عليها مديرية السياحة في إطار السياسة الرامية إلى تحسين الخدمات القطاع السياحي، وبالتالي إثراء خزينة الدولة لاسيما أن عاصمة الغرب الجزائري تمتلك مقومات ومؤهلاته سياحية تجعلها في مصف الدول أكثر جليا للسياح، كما جاءت أيضا هذه العملية التكوينية التي تشرف عليها مديرية السياحة لتفادي مشاكل التي تطرح مع كل موسم اصطياف، وفي مقدمتها وضع حد لمافيا الشواطئ الذين يستعرضون عضلاتهم لضرب على جيوب أصحاب الشمسيات والكراسي والطاولات وغيرهم من الانتهازيين هذا الموسم، هذا ونشير أيضا إلى أن مديرية السياحة ستقوم أيضا بتكوين مرشدين سياحيين لهم كفاءات ومؤهلات جامعية وهذا تزامنا مع تنظيم تظاهرة الألعاب المتوسطية 2022 والتي من المنتظر أن تستقبل ولاية وهران العديد من شخصيات من دول الصديقة وشقيقة وعليه لابد أن تكون عاصمة الغرب الجزائري في المستوى المطلوب.