تمكن إتحاد بلعباس من العودة لسكة الإنتصارات بعد أن نجح في تخطي إتحاد بسكرة بصعوبة أمس ضمن الجولة 26 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى في مباراة لم ترق للمستوى المطلوب، لكن النقاط الثلاث كانت هي الأهم للعبابسة الذين باتوا مضطرين لمضاعفة العمل للخروج من منطقة الخطر، تفاديا للعودة إلى الرابطة الثانية. ويبقى أبناء المدرب سليماني برصيد 24 نقطة لحد الآن. ودخل لاعبو المكرة الشوط الأول من المواجهة بقوة بغية الإبقاء على النقاط الثلاث لمغادرة منطقة الخطر ولو مؤقتا، حيث أشرك المدرب سليماني كلا من الحارس زعراط، خدير، بن دومة،صيلع،عباس، سماحي، منزلة،وناس، إيتيم، بلمختار ومترف. ولم تمر سوى بضع دقائق حتى راح العبابسة يحاولون هز الشباك بعد هجمة منسقة بدأها أصحاب الأرض من الخلف، لتصل لمترف الذي وجد حارس بسكرة بن شريف في المكان المناسب وأبعد الخطر، كان هذا في (د 7)، تلتها محاولة بلمختار الذي سدد من خارج منطقة ال18 في (د26)، لكن كرته مرة أخرى بين أحضان الحارس، ليتمكن مترف في الثالثة من هز الشباك في (د32) لكن الحكم آيت عامر ألغاه بداعي التسلل، بينما لم يتمكن أبناء المدرب آيت جودي من الدخول في المواجهة إلا بعد نصف ساعة، حيث حاولوا نقل الخطر لمنطقة الحارس زعراط ببعض التمريرات القصيرة وسيطرة طفيفة في خط الوسط لكن دون أي خطورة تذكر. وتوقفت كل المحاولات على مشارف خط 18 لأصحاب الأرض. وقبيل نهاية الشوط الأول في (د43) تحصل وناس من جانب المكرة على مخالفة من على بعد 25 متر على يسار الحارس بن شريف الذي تفطن للمخالفة المباشرة وكرة وناس بين أحضانه. بعدها فرصة أخرى في (د45+2) على مشارف خط ال18، وقذفة قوية من بلمختار، دربكة داخل منطقة العمليات، ودفاع بسكرة يبعد الخطر، ليفترق الفريقان على نتيجة البياض. وفي الشوط الثاني، راح أصحاب الدار يبحثون عن الطريقة التي يبلغون بها مرمى الزوار ، لكنهم أخلطوا بين السرعة والتسرع، وضيعوا كرات سهلة بطريقة ساذجة في الكثير من المرات، مع استماتة للخط الخلفي لرفقاء الحارس بن شريف، الذين تكتلوا واعتمدوا أيضا على مصيدة التسلل التي وقع فيها بلمختار، مترف والبقية. وفي (د56) ، مخالفة تحصل عليها رفقاء بن دومة، نفذها وناس كالعادة لكن الكرة علت العارضة ولم تأت بالجديد، لينخفض الريتم رغم التغييرات التي قام بها المحضر البدني حامق من جانب المكرة، وكذا آيت جودي من جانب إتحاد بسكرة. وفي (د78)مخالفة جميلة وضعت فوق الرؤوس وعباس لم يحسن التفاوض معها مفوتا فرصة من ذهب، بعدها بدقيقة تمكن المدافع صيلع من هز الشباك مطلقا العنان لفرحة هستيرية خاصة أن اللاعبين كانوا تحت الضغط بسبب حاجة العبابسة للنقاط الثلاث للخروج ولو مؤقتا من منطقة الخطر، في انتظار باقي المواجهات. للتذكير فإن المواجهة تابعها المدرب سليماني من على المدرجات بسبب العقوبة المسلطة عليه في مباراة المكرة أمام مقرة نتيجة احتجاجه على الحكم.