خسر إتحاد بلعباس مجددا داخل الديار ومثلما كان متوقعا بالنظر لما يحدث في الفريق من مشاكل، صراعات، خلافات وديون، ناهيك عن إضرابات قاربت الشهرين ، حيث استقبل أبناء المدرب بوعكاز سهرة الأحد بملعب 24 فبراير 1956 وبالتشكيلة التي ضمت الحارس زعراط، حمزة، خيراوي، الشاب بن دومة، خدير، إضافة لكوفي، الورثاني، مواقي، ناهيك عن بمختار، مترف وبلغربي ، منافسا إسمه شبيبة القبائل في مباراة متأخرة لحساب الجولة ال18، والذي تنقل لبلعباس بنية الفوز مثلما تحدث رئيسه ملال حتى قبل اللقاء، بأن فريقه سيصل للنقطة 34 ببلعباس وهو ما حدث، حيث دك الزوار مرمى الحارس زعراط بخماسية تداول عليها كل من طوبال في الهدف الأول الذي جاء بعد هجمة مرتدة من خط ال18، وفي ثلاث لمسات تمكن اللاعب من تخطي الدفاع بسهولة ووضع الكرة داخل الشباك، كان هذا في الشوط الأول، ليعود الزوار في الشوط الثاني و هدف ثان من نفس اللاعب بطريقة جميلة من كرة جاءت خلف المدافعين، وخطأ آخر بعده بدقائق يكلف زعراط الثالث حيث لم يحسن التفاوض مع الكرة، ليعمق اللاعب بوعلية الجراح أكثر، ويتواصل مهرجان الأهداف ، طوبال يبصم على الرابع و بن سايح يختمها، لتكون الخماسية هي الأثقل هذا الموسم للعبابسة، رغم أن رفقاء مترف من جانب أصحاب الأرض دخلوا المواجهة بقوة في البداية قصد الإبقاء على النقاط، لكن اللياقة البدنية،خانتهم بعدها، ولم يحسن المدرب بوعكاز قراءة اللعب، إضافة للأسماء التي شاركت في اللقاء، والتي لم تنل إعجاب من تابعوا اللقاء، حيث إستسلموا للأمر الواقع، وضيعوا نقاطا من ذهب كانت ستبعدهم ولو مؤقتا عن منطقة الخطر التي يقبع فيها العبابسة، منذ مدة، وسيعانون للخروج منها خاصة أن اللقاء المقبل والأول في مرحلة العودة سيكون في العاصمة ضد مولودية الجزائر في تحد ناري وصعب ، هذا وإشتعلت مواقع التواصل والصفحات الخاصة بالإتحاد، ناهيك عن محيط الملعب، أين عبر كثيرون عن سخطهم وإمتعاضهم مما يحصل لفريقهم محملين المسيرين، الإدارة وحتى بعض الأطراف مسؤولية ما يحدث للمكرة التي تسير بخطى ثابتة نحو العودة لجحيم الرابطة الثانية.