في ظل الطقس الحار تنتشر في العديد من مناطق ولاية تيسمسيلت ظاهرة السباحة في الوديان والبرك والمسطحات المائية وحتى السدود وهي أماكن تكون عادة محفوفة بالمخاطر ، حيث سجلت في السنوات المنقضية حالات من الغرق خاصة بين الأطفال ، هذا الأمر يتطلب تكثيف جهود المراقبة و التحسيس والتوعية بخطورة السباحة في هذه الأماكن ، كما تعد ظاهرة السباحة في مثل هذه الفضاءات فيها نوع من المغامرة وجب وضع إشارات تحذيرية لتجنب الاقتراب منها ، وأصبحت البرك والمسطحات المائية المنتشرة عبر مختلف مناطق ولاية تيسمسيلت تشكل خطرا حقيقيا على مرتاديها بعد أن أصبحت المتنفس الوحيد لعشرات الأطفال والشباب الذين يقصدونها،حيث تقودهم البراءة إلى أحواض سقي المنتوجات الفلاحية داخل البساتين والمحيطات دون أدنى فكرة بحجم المجازفة في هذه الأماكن التي تفتقر إلى الشروط الصحية من جهة والسلامة من جهة أخرى وكذا السباحة في البحيرات والبرك الخطيرة والتي كانت السبب في غرق العديد من الأطفال والشباب خلال سنوات خلت . ويحصي قطاع الموارد المائية للولاية ما مجموعه 16 منشأة ري سطحية وهي كالآتي سدي بوقارة وبني شعيب ، 4 سدود صغيرة ( تملاحت ، بوزقزة ، مغيلة و وادي عيسى )، و 10 حواجز مائية. ومن أجل تفادي حوادث الغرق المتزامنة مع موسم الاصطياف ، سطرت مديرية الموارد المائية لولاية تيسمسيلت وبالتنسيق مع القطاعات المعنية على غرار محافظة الغابات ، الحماية المدنية ، البيئة ، السياحة ، مديرية المصالح الفلاحية ، والجماعات المحلية ( البلديات ) ، حملة تحسيسية توعوية للحد من هذه الظاهرة وذلك من خلال القيام بالخرجات الميدانية عبر المجمعات السكنية القريبة من المسطحات المائية ، حيث انطلقت الحملة بتاريخ 16 جوان الماضي ، واستهدفت المواطنين بذات المناطق خاصة فئة الشباب و المراهقين ، أين تم تحسيسهم وتوعيتهم بخطورة السباحة في مثل هذه الأماكن المحفوفة بالمخاطر نظرا لما تسجله الجزائر من حالات غرق سنويا ، وحسب ذات المصدر ، فإن الحملة التحسيسية مست بلديات كل من تيسمسيلت ، العيون ، بني شعيب ، تملاحت ، لرجام ، المعاصم ، عماري ، سيدي بوتشنت وثنية الحد.
