أكد المصارع الدولي فتحي نورين أنه يسعى لكي يكون في جاهزية عالية قبل دخول غمار الألعاب الأولمبية ، نهاية الشهر الحالي بالعاصمة اليابانيةطوكيو ، مثنيا على كل مبادرات التكريم التي حظي بها في وهران خلال الأيام القليلة السابقة ، قبل العودة العاصمة لمواصلة تحضيراته ، معربا عن فخره كي يكون رابع مصارع وهراني يسجل حضوره في المحفل الأولمبي بعد كل من عدة بركان ، خالد مداح وطيب محمد الأمين ، مستغلا الفرصة من خلال هذا الحوار كي يهنئ عميد الجيدو الجزائري والوهراني حيفري أحمد على نيله الدرجة الثامنة من الإتحادية الدولية للجيدو. * كيف هي التحضيرات لأولمبياد طوكيو؟ تحضيرات جد عادية مع المدرب الوطني عمار بن يخلف ، على غرار التحضير لأي استحقاق مهم ، في انتظار القيام بتربص في الخارج في الأيام القليلة القادمة بتركيا قبل الدخول غمار المنافسة في طوكيو ، عاصمة اليابان ، مهد الجيدو الذي لا يزال اللعبة الشعبية الرئيسية في البلاد والتي تعتمد كمادة أساسية تمارس وتدرس في المدارس. * كانت لك مجموعة من التكريمات خلال حلولك بوهران ، ما قولك ؟ بعد المشاركة في البطولة الإفريقية في داكار و بطولة العالم في بودابيست و الظفر بتأشيرة التأهل للأولمبياد كان من الضروري العودة إلى وهران لاسترجاع الأنفاس قبل الدخول في العمل الجدي تحسبا للألعاب الأولمبية ، الشكر لكل الذين ثمنوا إنجاز التأهل من خلال المبادرات التكريمية وهذا ما يزيدني شرفا وفخرا لتشريف الجيدو الجزائري عامة والوهراني خاصة. * صرت رابع مصارع وهراني يشارك في الأولمبياد ، ما تعليقك ؟ يشرفني أن أكون خير خلف لأحسن سلف والمتمثل في عدة بركان في أولمبياد موسكو 1980 ، مداح خالد في سيدني 2000 و أثينا 2004 و طيب محمد الأمين في أولمبياد ريو الأخيرة ، وهران قطب بامتياز لرياضة الجيدو وأصنفها باللعبة الثانية بعد كرة القدم. و بالمناسبة أهنئ الشيخ حيفري العميد على نيله الدرجة الثامنة من قبل الإتحادية الدولية للاختصاص. * هل يمكن القول أن الهدف الذي سطرته منذ 4 سنوات قد تحقق؟ الحمد لله و الشكر ، هذا ما كان ينقصني في مسيرتي ، مشاركة أولمبية وقد تحقق الهدف المنشود ، بعد المشاركة في بطولة العالم الأخيرة في المجر ، تأهل تحقق بعد تعب كبير ،خاصة في ظل الظروف التي شهدها آخر موسم بسبب جائحة كورونا، وها نحن اليوم نبلغ المراد ونحقق الأمنية التي لطالما انتظرتها منذ أن سجلت حضوري في أولمبياد بيكين سنة 2008 كضيف شرف للمواهب الشابة. وهذا التأهل أهديه لكل المدربين الذين تدربت عندهم من القاعدة وصولا للأكابر. * وماذا عن التتويج بالذهبية في بطولة إفريقيا ؟ رغم الظروف والتحكيم والتي عانيت منها ، لكن بتوفيق من الله والتركيز والثقة في النفس حققت الهدف المنشود ، بتحقيق الذهبية التي حرمت منها الموسم المنصرم ، ما عزز ترتيبي في «روكينغ ليست» ، من اجل التأهل نحو الألعاب الأولمبية إن شاء الله. * كيف ترى المنافسة في وزن أقل من 73 كلغ ؟ هذا الوزن في الجيدو من الاختصاصات الصعبة جدا، وتعتمد على العمل التقني ، كل المصارعين يعرفون بعضهم جيدا ، أسعى إلى تحقيق الأفضل وتسيير منازلة بمنازلة وأتمنى التوفيق من عند الله. * لو نعود لبدايتك في البساط، أين كانت ؟ الانطلاقة كانت من حي الصنوبر «بلونتار» العتيق ، انطلقت في ممارسة الجيدو وكرة القدم معا كمهاجم، وعند صنف الأصاغر ونظرا لتعلقي بالشيخ حمزي الذي علمني أبجديات الاختصاص فضلت الجيدو عن كرة القدم وشقيت طريقي فيه إلى غاية الأكابر. * وماهي الفرق التي تدرجت فيها ؟ من «بلونتار» إلى نادي الباهية المعروف في وهران بالجيدو تحت قيادة المرحوم الشيخ حسني بن سالم، ومن هنا انطلقت رحلتي مع الألقاب المحلية والدولية، والفضل يعود لكل المدربين الذين كانوا يشرفون على تدريبنا على غرار تومي حبيب، وتخرجت من هذا النادي عدة أسماء بارزة ، ليأتي الدور على جمعية وهران بعد عودة عجلته للدوران في 2012 ثم نحو البرية فالمجمع البترولي النادي الذي أعطاني دفعة قوية نحو الأمام بفضل حنكة مسيريه والإمكانيات المتوفرة للمصارعين. * كلمة عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران التي ستقام بعد أقل من عام بوهران... بعد المشاركة في أولمبياد طوكيو ، سأتفرغ للتحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف القادم التي تحتضنها وهران والتي ستكون بمثابة عرس رياضي بامتياز قبل أن أتفرغ لتكوين المواهب الشابة