تشهد ولاية الشلف وعلى غرار باقي الولايات الغربية للوطن هذه الأيام، ارتفاعا مفاجئا وكبيرا في درجة الحرارة تعدت 45 درجة في الظل، مما تسبب في شلل الحركة عبر كامل شوارع المدينة و ورشات الأشغال، وقد تسببت موجة الحر هذه، في حظر التجوال ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية السابعة مساء حيث تحولت المدينة إلى شوارع فارغة من الناس، ومحلات مغلقة ومرافق عمومية شبه خاوية ، وكانت المصالح الطبية قد حذرت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة و عمال ورشات البناء من مغادرة منازلهم بغية تجنب ضربات الشمس، خاصة أن الحر يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل و السكريات ، حيث يقوم المواطن باقتناء ما يلزمه في ساعات مبكرة من النهار، قبل أن تقل الحركة عند الذروة والعودة إلى البيوت والمكوث بها إلى ما بعد الغروب، تحت رحمة المكيفات الهوائية التي أصبحت الأنيس الوحيد للمواطن الشلفي، مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة منذ الساعات الأولى من الصباح ، و من جهة أخرى، تشهد مختلف شواطئ الشلف إقبالا كبيرا للمصطافين هروبا من لفحات الشمس الحارة، حيث تكون الوجهة نحو مدينة تنس الشواطئ المجاورة لها ، كشاطئ بوشغال وبني حواء شرقا والدشرية والمرسى غربا، وهي الشواطئ التي تعج بالمصطافين الذين يقصدونها من كل جهة، طلبا للراحة والاستجمام، وحتى الازدحام المروري الذي يشهده الطريق الوطني رقم 19، أصبح يصنع الحدث هذه الأيام مع تشكيل طوابير لمختلف السيارات والحافلات، مرفوقة بصخب الدراجات النارية.