الانتصارات التي كان يتبجح بها نظام المخزن في المغرب الشقيق تحولت الى متاعب واخفاقات جعلته يفقد صبره في الفترة الاخيرة ويدخل في مناوشات سياسية بدأها مع المانيا التي قررت حرمانه من المساعدات المالية السنوية التي كانت تقدمها له بالاضافة الى الازمة السياسية المفتعلة مع اسبانيا وفتحه ابواب الهجرة غير الشرعية نحو اوربا وختمها بموقفه العدواني نحو الجزائر والمساس بوحدتها من خلال المذكرة التي قدمها ممثل المغرب لدى منظمة دول عدم الانحياز في الولاياتالمتحدةالامريكية فقد كان مزهوا ببرنامج بيغاسوس للتجسس على هواتف المسؤولين والشخصيات الهامة الذي شمل 50الف شخصية عبر العالم منه 6000من الشخصيات الجزائرية قبل أن يتحول الى فضيحة سياسية مدوية ويجد نظام المخزن المغربي في قلبها فقد صار المغرب وكرا للتجسس ولصالح العدو الاسرائيلي الذي كان يستفيد من المعلومات بعد تطبيعه العلني بين المغرب واسرائيل وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات العسكرية والامنية بالاضافة الى سعي اسرائيل الى اتخاذ المغرب بوابة للتوغل في دول الساحل وغرب افريقيا باستغلال اتفاقية التجارة الحرة في افريقيا التي انضم اليها المغرب في هذه السنة وهذا ما اكدته جريدة اسرائيل اليوم العبرية التي قدرت حجم التبادل بين المغرب واسرائيل حاليا ب250مليون دولار وعدد السّياح الصهاينة ما بين 30ال و45الف سائح في السنة وصرح مصدر اسرائيلي للجريدة بان التعاون مع المغرب هدف استراتيجي لقد ظن المغرب انه وجد الحل السحري بارتمائه العلني في احضان اسرائيل واصبح يهدد ويتوعد جيرانه وحتى اصدقاءه الاوروبين ومنهم اسبانياوالمانيا مدعيا ان المغرب الحالي يختلف عن الماضي قبل ان تاتي ردود الفعل التي لن تكون في صالحه فهناك عواقب سياسية ودبلوماسية لعمليات التجسس وقد تعالت اصوات في اوروبا مطالبة بمراجعة الامتيازات الممنوحة للمغرب على حساب الجزائر وتونس والتي حصل عليها ابان الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفياتي سابقا لكن خطر الشيوعية انتهى وانتشار الديمقراطية ونظام اقتصاد السوق في الدول التي كانت خاضعة للنظام الاشتراكي فلا امتياز للمغرب حاليا من الناحية السياسية لتتبخر اماله في السيطرة والتوسع وينفض عنه اصدقاؤه بسبب سياسته الرعناء