جائحة كورونا كوفيد 19وباء خطير ومعد ينتشر بسرعة وقد ظهرت منه عدة نسخ متحورةمنها البريطانية والنيجيرية والهندية التي نعاني منها حاليا وقد خلفت عددا كبيرا من الضحايا ما بين قتيل ومريض يحتاج الى الاوكسجين الذي صار سلعة نادرة نظرا للعدد الكبير من المرضى والذي فاق التوقعات وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل الدولة والمجتمع على حد سواء وسيتم التحكم في الوضع قريبا بحول الله وذلك بتظافر جهود الجميع و وعلينا التحلي بالحذر و اليقظة واخذ الامور بجد بعيدا عن التهاون واللامبالاة كما نلاحظ هذا الاستهتار لدى البعض وهناك وعي وإن جاء متأخرا لدى اغلبية المواطنين الذين اصبحوا يلتزمون بتطبيق الاجراءات الوقائية والاقبال على استعمل اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد19 حيث تجاوز عدد الذين استعملوه 3.5 مليون مواطن وهذا امر مشجع للغاية فقد بدأنا نتصرف بالحكمة والعقل واستعمال الفكر الايجابي بتحصين انفسنا ضد الوباء وعدم الاستماع الى الشائعات والاخبار الكاذبة والتفسيرات الخاطئة فلابد من الاخذ بالاسباب وفي الحديث النبوي الشريف «ان الله تعالى جعل الداء والدواء فتداووا يا عباد الله» وهذا لا يمنع التوكل على الله مع السعي والعمل على طريقة صاحب الناقة الذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ((اعقلها وتوكل) او تطبيقا لمقولة الخليفة عمر بن الخطاب عن الطاعون ((نفر من قدر الله الى قدر الله)) فنحن لا نسلم انفسنا وأرواحنا لطاعون كورونا كوفيد لنكون ضحاياه بل علينا ان نقاومه بكل الوسائل والطرائق المتاحة ولن نسلم عقولنا لمروجي الاشاعات التي يرددها الجهلة والمثبطون والمرجفون في المدينة ونعرف ان الاجل بيد الله فعلا وهذا لا يمنعنا من التحرك والعمل ومن التضرع لله تعالى ليرفع عنا البلاء وبالتوبة إليه والاستغفار لذنوبنا فالعلاج مطلوب شرعا وعقلا وكذلك الوقاية والاسلام يدعو الى حفظ النفس ضمن الكليات الخمس (النفس والعقل والمال والدين والعرض) والوقت للعمل والاجتهاد والتعاون والتضامن وليس للكلام الفارغ وتثبيط العزائم والقول للعلماء وخبراء الصحة وليس للقابعين والقاعدين ففي مؤسساتنا الاستشفائية رجال ونساء يكافحون الوباء ليل نهار لانقاذ حياة المرضى والمصابين وينتظرون منا المساعدة ولو بكلمة طيبة ترفع المعنويات .